طالب مجدى حسين -رئيس حزب العمل- فى مؤتمر شعبى بواحة الداخلة بالوادى الجديد بإنهاء الحصار الجوى الذى تفرضه شركة مصر للطيران ووزارة الطيران على مطارى الداخلة والخارجة، فى حين أنها أكثر محافظات مصر احتياجا لخط طيران منتظم لبعدها عن الوادى القديم بقرابة الساعات الخمس فى المتوسط لأسيوط و12 ساعة عن القاهرة برا. وأضاف رئيس الحزب أنه لا يوجد سبب واحد لوقف رحلات الطيران التى كانت منتظمة قبيل الثورة، وهى شريان أساسى للسياحة وللأطباء وكل المتخصصين الذين يمكن أن يزوروا المحافظة، بالإضافة لأى حالات طارئة. إن شركة كبيرة كمصر للطيران يمكن أن تتحمل 3 رحلات على الأقل أسبوعيا، حتى وإن تعرضت لخسارة صغيرة مؤقتة. علما بأنها افتتحت منذ أيام خطا لجورجيا فى وسط أسيا، وهذا دعونا إليه من قبل ولكن لا يكون على حساب مصلحة حيوية لجزء عزيز من شعب مصر. وأضاف أن حكومة قنديل لا تدرى أنها تتعامل مع الوادى الجديد كما تعامل الأمريكان مع العراق وليبيا فى زمن الحصار الجوى!! واتفق محافظ الوادى الجديد أخيرا مع شركة الخدمات البترولية للقيام برحلتين أسبوعيا بطائرة صغيرة (50 مقعدا) وهذا طبعا وضع غير مرضٍ لأنه غير مضمون فى الانتظام. أما الحصار البرى فيرجع لتأخر تعبيد طريق الداخلة - منفلوط والذى يختصر الطريق بين مناطق الداخلة والوادى إلى ساعتين فقط، وهو ما يعنى اختصار المسافة للقاهرة إلى 7 ساعات. وأنهى مجدى حسين حديثه بتحميل المسئولية للرئيس ورئيس الوزراء ووزير الصحة عن أرواح المرضى والمصابين فى حوادث الطرق الذين يموتون لبعد المسافات عن أسيوط بسبب عدم رصف طريق منفلوط، وبسبب غياب الإسعاف الطائر الذى نسمع عنه فى الصحف فحسب، وبسبب تدنى الخدمات فى كل من مستشفى الداخلة والخارجة. ففى مستشفى الداخلة لا يوجد متخصص مخ وأعصاب أو أخصائى قلب (مع وجود طبيب شاب جيد فى القلب) ولا توجد أجهزة الرنين المغناطيسى، ولا يوجد طبيب للأشعة المقطعية حيث يتم الاعتماد على الفنيين. ولا توجد بلازما لعمليات الغسيل الكلوى وعلى المريض السفر 190 كيلومترا لشرائها من الخارجة!! ومركز بلاط لا يوجد به وحدة غسيل كلوى، وعلى المريض أن يأتى عبر عشرات الكيلو مترات 3 مرات أسبوعيا ويدفع تكاليف المواصلات والعلاج! قصص مروعة كثيرة سمعتها فى مستشفى الداخلة المركزى.