تستمع نيابة أمن الدولة العليا، غدا الإثنين، لأقوال الكاتب والروائى يوسف زيدان، فى القضية التى تحمل رقم 686 لسنة 2010 أمن دولة عليا غداً، لسماع أقواله فى البلاغات التى تتهمه بازدراء الأديان، وذلك على خلفية كتاباته. وقال زيدان، على صفحته على موقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، إنه كان يتوقع أن يكون الاستجواب والتحقيق يتعلق برواية "عزازيل"، ولكنه فوجئ بكونه يتعلق بكتاب "اللاهوت العربى".
كانت 11 منظمة قبطية قدمت بلاغاً للنائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود فى 2010 ضد الدكتور يوسف زيدان، لازدرائه المسيحية، وتهكمه على عقيدة التثليث والتوحيد والفداء التى يؤمن بها المسيحيون.
وأكدت المنظمات، فى بلاغها، أن المشكو فى حقه اعتاد مهاجمة الديانة المسيحية وعقيدة المسيحيين، خاصة فى روايته "عزازيل"، الذى اختلق فيها أمورا نسبها إلى المسيحية، زاعماً ورودها فى الكتاب المقدس.
وذكرت المنظمات أنه لم يكتف بذلك بل كرره فى الندوة التى عقدها موقع جريدة "اليوم السابع" للإجابة عن أسئلة القراء، قال فيها، "إن العصور التى سبقت مجىء عمرو بن العاص أكثر ظلاما وقسوة على المسيحيين، وأن ما يلقنونه للأطفال فى مدارس الأحد ويحشون به أدمغة القصر ما هو إلا أوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن المجتمع، لهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسيا". كما قال نصا، "إن التأثر بالأساطير هو الذى جعل المسيحيين يعتقدون أن الله هبط لينقذ البشرية فى الأرض"، وأكمل زيدان معلقاً بسخرية من العقيدة المسيحية بقوله، "طيب ما كان ينقذنا وهو فوق".
وأضافت المنظمات، فى بلاغها، أن استمرار زيدان فى مهاجمة الديانة المسيحية وإدخال وإضافة وزعم أمور ليست فيها ولا فى تاريخ المسيحية كما ورد فى "عزازيل"، إنما أيضا يمثل ازدراءً وتزييفاً لتاريخ وعقيدة المسيحيين، وتلك الكتابات من شأنها تهديد الوحدة الوطنية وتقويض السلام الاجتماعى.