تعهد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أمس الأربعاء بالتضامن مع سوريا وإيران في صراعها ضد الحلف الصهيوني الأمريكي وتنبأ بأفول "الامبريالية" الأمريكية، منتقدا السياسة الخارجية الأمريكية ومؤكدا انه سيسعى لان يكون في مقعد بالصف الأمامي إذا قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لإجراء مناظرة تلفزيونية مضيفا أنه سيشجع الرئيس الإيراني. وأكد شافيز في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد ان سوريا وفنزويلا يشتركان في نفس المواقف الثابتة ومقاومتهما للامبريالية والعدوان الامبريالي، وأن هذا العصر سيشهد نهاية للامبريالية الأمريكية وكان يشير بشعاع ليزر الى خريطة للعالم مبينا عليها البلدان التي تدخلت فيها واشنطن عسكريا أو التي ساعدت في الإطاحة بحكوماتها على مدى الخمسين عاما الماضية.
وندد شافيز بما وصفه "بالجرائم النازية" التي ارتكبتها إسرائيل في لبنان أثناء الحرب التي وقعت مؤخرا وقال انه يتعين على الدولة اليهودية سحب قواتها الباقية من ذلك البلد وكذلك من مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها في حرب عام 1967، مشيرا إلى أنه لا شيء يماثل "الجرائم النازية" التي ارتكبتها إسرائيل في لبنان وضد الفلسطينيين. وقفزت شعبية شافيز في العالم العربي بعد أن استدعى سفير بلاده من الكيان الصهيوني في وقت سابق من هذا الشهر احتجاجا على الهجوم العسكري على حزب الله في لبنان ولقي مدينيون كثيرون حتفهم في القتال. وتعليقا على تحدي الرئيس الإيراني لبوش يوم الثلاثاء بأن يجري في مناظرة تلفزيونية معه حول مشكلات العالم قال شافيز انه يتمنى أن يكون في الصف الأمامي ليشاهد أحمدي نجاد وهو يوجه لبوش ضربة قاضية، وقد عزز وشافيز العلاقات مع إيران عندما زار طهران الشهر الماضي. وبعد محادثات شافيز يوم الاربعاء مع الاسد التي أجريت في قصر على تل يطل على كل من دمشق ومرتفعات الجولان وقع البلدان عدة اتفاقات للتعاون في قطاعات كثيرة تتراوح بين الزراعة والنفط.