دعا سياسيون ومثقفون مصريون وعرب، الدول العربية إلى الاستفادة من انتصار "حزب الله" في معركته ضد الكيان الصهيوني من خلال دعم المقاومة واتخاذها عنوانًا أساسيًا للمرحلة القادمة. وحذروا في ندوة نظمتها اللجنة العربية لمساندة المقاومة الإسلامية في لبنان ولجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين أمس تحت عنوان: "دروس وحصاد الانتصار اللبناني" إن الحرب الصهيونية على الدول العربية لن تتوقف وستستمر إلى أن تتحقق الأهداف الصهيو - أمريكية في المنطقة، وطالبوا بالاستعداد لجولة ثانية من الحرب بين إسرائيل و"حزب الله". وقال مدير مركز "يافا" للدراسات والأبحاث ومقرر لجنة دعم المقاومة الإسلامية الدكتور رفعت سيد أحمد إن حجم الدمار الذي خلفه العدوان الصهيوني على لبنان لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب الصهيونية على الدول العربية وزاد من هذا الأمر تخلى الأنظمة العربية عن دعم المقاومة والتواطؤ الدولي مع الكيان الصهيوني. وفي الوقت الذي أبدى فيه اتفاقًا مع الأمين العام ل "حزب الله" حسن نصر الله في توصيف الحرب بأنها كانت حربًا عالمية، فقد دعا المقاومة في فلسطين والعراق إلى الاستفادة من دروس المقاومة اللبنانية والتي أظهرت قوة حرب العصابات في مواجهة إسرائيل. من جانبه، أعرب المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين عن إيمانه بأن "حزب الله" بانتصاره على الكيان الصهيوني قد أفشل مخططها في المنطقة وقضى على أهدافها من الحرب السادسة، مشيرًا إلى أن ذلك سيجعل الكيان الصهيوني يفكر في جولة ثانية من الحرب بهدف تحقيق ما فشلت فيه خلال الجولة الأولى. واعتبر انتصار "حزب الله" على الكيان الصهيوني هو البداية الحقيقية لنهاية أسطورة إسرائيل، مشددًا على أهمية دعم المقاومة واتخاذها عنوانًا للمرحلة القادمة، وهو أمر يجب على الشعوب أن تتفهمه وعلى الأنظمة العربية أن تعمل من أجله، على حد قوله. من جهته، انتقد المفكر والكاتب العراقي عبد الكريم العلوجي الإعلام العربي واتهمه بأنه لم يعط "حزب الله" ما يستحقه والترويج لأكاذيب حول أدائه، داعيًا إلى حملة إعلامية عربية مضادة لتلك الحرب، مشيرًا أن المجتمع العربي يمر بحالة بناء جديدة يجب أن تستغلها الشعوب لدعم المقاومة واتخاذها شعارًا للمرحلة القادمة. ورأى أن الانتصار الذي حققه "حزب الله" كشف إلى أي مدى بلغ الضعف والهشاشة بإسرائيل خاصة بعد أن إصابته صواريخ المقاومة اللبنانية في العمق.