المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيليب لاليو أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء، أنها دعت السلطات المالية إلى بدء محادثات مع سكان شمال مالي، بمن فيهم "الجماعات المسلحة غير الإرهابية"، التي تعترف بوحدة مالي"، وتنظيم انتخابات بأسرع وقت. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيليب لاليو، في بيان: "إن على السلطات المالية، بدء محادثات بدون انتظار مع الممثلين الشرعيين لسكان الشمال "نواب محليون والمجتمع المدني"، والجماعات المسلحة غير الإرهابية، التي تعترف بوحدة مالي". يأتي هذا البيان بعد ساعات من سيطرة القوات الفرنسية، بدون القوات المالية، على مطار مدينة "كيدال"، آخر مدينة كبرى في الشمال؛ تمت استعادتها بعد "غاو وتمبكتو"، مطلع الأسبوع الحالي. وشدد المتحدث الفرنسي على أن إجراء "حوار بين الشمال والجنوب وحده، سيسمح بالتمهيد لعودة الدولة المالية إلى شمال البلاد". وأضاف لاليو "إن فرنسا ترحب أيضًا بتبني البرلمان المالي ل"خارطة طريق" سياسية لمرحلة ما بعد الحرب، و"يجب التقدم الآن بشكل ملموس" في العملية السياسية. كما أكد على أن الانتخابات التي وعد الرئيس ديونكوندا تراوري بتنظيمها، بحلول يوليو 2013، "يجب أن تُجرى بأسرع وقت مع أكبر مشاركة ممكنة لجميع الماليين". وخلافًا للولايات المتحدة، لم تكن فرنسا حتى وقت قصير، تصر كثيرًا على إجراء انتخابات بأسرع وقت، معتبرة أنه يستحيل إجراؤها بسبب الانقسام بين الجنوب والشمال، الذي كانت تحتله جماعات إسلامية مسلحة. واعتبر المتحدث، أن "خارطة الطريق" تُعد تقدمًا؛ يُشكل مرحلة حاسمة وإيجابية في العملية السياسية. و قد شدد المجتمع الدولي بانتظام لدى النظام الانتقالي في باماكو، على ضرورة اعتماد "مقاربة مزدوجة" سياسية وعسكرية، على حد سواء لحل الأزمة المالية. وقد تم تبني خارطة الطريق، بإجماع النواب ال139 الحاضرين في البرلمان المالي.