نفى تنظيم القاعدة في العراق اعتقال قوات الاحتلال الأمريكي لشخص يعتقد أنه حلقة اتصال مع زعيم التنظيم أسامة بن لادن. ووصفت جماعة "الدولة الإسلامية في العراق" أمس الاثنين في بيان نشر على الإنترنت "الادعاءات" الأمريكية بأنها محض أكاذيب لا صحة لها. وكان جيش الاحتلال أعلن الأسبوع الماضي أنه اعتقل عضوا بارزا في تنظيم القاعدة في العراق يعتقد أنه يشكل حلقة اتصال بين قادة الشبكة -من غير العراقيين- وبن لادن. هذا وقد أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مقتل ثلاثة من جنوده في عمليات جديدة للمقاومة العراقية. ميدانيا فقد استيقظت العاصمة العراقية بغداد على حلقة جديدة من الهجمات المسلحة حيث أعلنت الشرطة العراقية مقتل 22 شخصًا وإصابة 66 آخرين في انفجار وقع اليوم الثلاثاء في بلدة الحلة الواقعة جنوب العاصمة. وتشير الأنباء إلى الانفجار وقع بعد انفجار سيارة مفخخة كان يقودها أحد الأشخاص كما تشير المعلومات الأولية إلى إمكانية ارتفاع ضحايا التفجير الذي يأتي في إطار عمليات العنف المستمرة في البلاد والتي أسفرت بالأمس عن مقتل 12 شخصًا في بغداد في كما قُتِلَ أمس أيضًا 5 جنود عراقيين إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على الطريق الرئيسي الذي يربط بين بدرة وبلدروز على الحدود العراقية الإيرانية. ويشار إلى أن بدرة أحد أبرز المنافذ الحدودية بين العراق وإيران وهذه هي المرة الأولى التي تَشْهد فيها عملية مثل هذا النوع. وفي رد فعل على حالة التردِّي الأمني في العراق طالبت حركة القوى الوطنية والقومية في العراق الأممَالمتحدة بإعلان العراق "منطقة كوارث". وقالت الحركة في بيان لها: إن الوضع العراقي تدهور على كل المستويات وبخاصة المستوى الأمني حيث تجاوز عدد القتلى من المدنيين العراقيين 650 ألف قتيل منذ العدوان الأمريكي في مارس من العام 2003م. وأضافت الحركة- المعروفة اختصارًا باسم (حقوق)- في البيان إنه حتى هذا الرقم لا يمثِّل كلَّ الحقيقة مبرِّرةً ذلك بأن الدول عمومًا ودول العالم الثالث خصوصًا تمارس التعتيم على الممارسات السلبية، ومنها معدلات الجرائم وانتهاك حقوق الإنسان التي تُرتكب في بلدانها. وأضاف البيان أنه ولا شكَّ أن حكومة العراق في ظل الأوضاع التي يمر بها البلد أحرصُ ما تكون على إخفاء الحقيقة المرة المتمثِّلة بتزايد معدلات القتل الطائفي. وذكر البيان أن عدد العراقيين المتضرِّرين من العنف الطائفي والممارسات التمييزية على مختلف المستويات وصل إلى 9 ملايين شخص حيث سقط حوالي مليون قتيل إلى جانب مليوني جريح ومليونين آخرين من المهجَّرين من مناطقهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد إلى جانب مليوني مهجَّر إلى خارج البلاد. وأضاف البيان أن حوالي نصف مليون شخص تم إقصاؤهم من وظائفهم بسبب قانون اجتثاث البعث، بالإضافة إلى نصف مليونٍ آخرين فقدوا وظائفهم العسكرية بسبب قرار حل الجيش العراقي. وذكرت الحركة أن تلك الأرقام توضح حجم الخسائر العامة التي ترتبت على العدوان في المجالات المختلفة من الحياة في العراق وخاصةً في قطاع الموارد البشرية والمجالات الإنتاجية والحالة الأمنية.