أكد محمد السخاوي أمين التنظيم بحزب العمل أن من مصلحة الأمن القومي المصري, بل والعالم الإسلامي أجمع أن نحافظ على قوة "حماس" في غزة لتكون كيان معاد للكيان الصهيوني وشوكة في حلقه ويشغله ويمنعه عن التحرش بالدول العربية والإسلامية المجاورة, مؤكدا أن من يطالب باحتلال جديد لغزة يعتبر عميلا حتى ولو كان أبو مازن, وشن السخاوي هجومًا عنيفًا على الذين ينادون بفصل الدين عن الدولة من العلمانيين في مصر، وانتقد تصريح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن أن "العلاقات بين مصر وأمريكا تسمو فوق حاجز المساعدات والمعونات" معتبرًا أنه انقلاب على الواقع المتمثل في الحروب التي تقودها أمريكا على العالم الإسلامي بما فيه مصر. كتب: محمد أبو المجد
وقد جاءت تصريحات أمين تنظيم حزب العمل في المؤتمر الجماهيري الأسبوعي للحزب بالجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة والذي شهد هذا تواجدًا جماهيريًا كبيرًا وبدأ بالهتافات المدوية: "لا إله إلا الله.. لا بديل لشرع الله.. لا ركوع لغير الله", "الله أكبر من أمريكا وإسرائيل ومن الحكام الخونة الطغاة". العلم والدين وكان خطيب الجمعة قد تناول في خطبته أهمية طلب العلم وتحصيله والتعمق فيه بكل فروعه, وأكد على متانة العلاقة بين العلم والدين ولكن لا يجب أن يكون العلم أبدًا وسيلة للبعد عن الدين والأخلاق بل هو وسيلة تأمل وتفكر في ملكوت الله وآلائه, ونبه على عدم تصادمهما معًا كما يدعى بعض العلمانيين. وقد علق السخاوي في بداية المؤتمر على خطبة الجمعة قائلاً: كلنا يعلم أن الإسلام دين شامل وجامع لكل مناحي الحياة, وطلب العلم من أهم ما حث عليه الله عز وجل ونبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم, ولكن يستمر المبطلون في غيهم والعلمانيون الملحدون في بغيهم ليطالبوا بفصل الإسلام عن كل شئ بدعاوى باطلة مثل تنزيه الدين عن أمور الدنيا ولكنهم يريدون العكس, فمن وجهة نظرهم يعتبر الإسلام قذارة يجب أن تبعد عن الحياة التي يريدون أن يعيشوها كما يريد هواهم ويأمرهم شيطانهم الأكبر وشياطينهم من الإنس.. اليهود والأمريكان. أصابع صهيونية وأمريكية وتابع: إن من يدعون أنهم مستنيرون وعلمانيون يتحدون آيات الله عز وجل التي أكدت على أنه تعالى أنزل هذا الدين ليكون منظمًا لشئون الدنيا وطريقًا إلى جنة الله في الآخرة, وهم لا يتحركون من تلقاء أنفسهم, ولكن تحركهم أياد لم تعد خفية وهم الصهاينة والأمريكان أعداء الله والإسلام ليفرغوا الأمة من مضمونها ولينزعوا منها أسباب نصرها وعزها حتى لا تسود عليهم كما كان المسلمون من قبل, وللأسف فقد تغلغل بعض هؤلاء في المواقع القيادية ووسائل الإعلام حتى أصبح حكامنا وبعض علماء السوء يأتمرون بأوامرهم وينتهون بنواهيهم, فتصدر الفتاوى والقرارات تبعًا لما يريدون وتصديقًا على ما يطالبون به, وهنا ارتج الجامع الأزهر بهتاف المصلين: "حسبنا الله ونعم الوكيل". فليتنح هذا الرجل!! وانتقل السخاوي إلى القضية الفلسطينية, حيث اعتبر أن استمرار مطالبة الرئيس الفلسطيني أبو مازن باستقدام قوات دولية إلى غزة - لتكون بمثابة قوة احتلال جديدة تجثم على القطاع بعد ما تحرر من دنس الصهاينة وعملائهم – ينبئ بوضوح عن أن الرجل لم تعد به بقية من عقل ولا فهم ولا يعقل أن يظل في موقعه ويمارس مسئولياته بعد أن انكشفت عمالته على هذا الشكل القبيح. وأكد السخاوي أن الأمن القومي لمصر وباقي الدول العربية يتطلب الحفاظ على قوة "حماس" في غزة لتكون شوكة في حلق الكيان الصهيوني تشغله وتمنعه عن التحرش بدول الجوار والتي نحن منها, ولا يتصور أحد أن تكون حماس التي تعلم نصف قادتها في مصر خطرًا على الأمن القومي المصري!!, ولكن الخطر الحقيقي من هؤلاء الشرذمة الذين يحاولون الآن تكوين دولة ترتمي في أحضان الصهاينة والأمريكان وتنفذ أجندتهم بتفتيت المنطقة واحتلالها بالكامل. تصريح "شاعري"!! وانتقد السخاوي في ختام كلامه التصريح الأخير لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والذي قال فيه: "إن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة هي تسمو فوق أمور المساعدات والمعونات" واعتبر أمين تنظيم حزب العمل أن مثل هذه التصريحات المنبطحة تتعارض مع الواقع المرير للأمة المسلمة والذي تذوقه على يد أمريكا وجيوشها وعملائها في المنطقة, وتساءل: ما سر هذا الحب "الشاعري" بين مصر وأمريكا بالرغم من الإهانات الأمريكية المتكررة للمصريين وللنظام نفسه عندما منعت جزءًا كبيرًا من مساعداتها "الوهمية" إلى مصر بعد أن طلب اللوبي الصهيوني داخل أمريكا ذلك؟!!