كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة عربية أمريكية بارزة في الولاياتالمتحدة أن أكثر من 75% من الشباب العرب الأمريكي يعتقدون أنهم يواجهون تمييزًا في المجتمع الأمريكي بسبب أصلهم العِرقي وناقش الاستطلاع- الذي أجراه المعهد العربي الأمريكي، بالتعاون مع مؤسسة زغبي الدولية لاستطلاعات الرأي والبحوث- عددًا من قضايا وتجارب العرب الأمريكيين مع التمييز ومدى احترام السياسة الأمريكية للإسلام والتراث العربي الأمريكي. وقد أظهر الاستطلاع- الذي حمل عنوان: (العرب الأمريكيون.. كيف نرى أنفسنا؟!)- أن تجارب التمييز ليست مطردة ضد العرب الأمريكيين حيث قال 76% من الشباب العرب الأمريكيين (تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 29 عامًا) إنهم قد تعرَّضوا شخصيًّا للتمييز ضدهم في الماضي بسبب أصلهم العِرقي وهو ما قاله 58% من المسلمين بين العرب الأمريكيين وذلك في مقابل 42% من المشاركين في الاستطلاع ككل. وتشير مقارنة نتائج هذا الاستطلاع مع استطلاعات سابقة أجراها المعهد العربي الأمريكي وطُرح فيها نفس السؤال الخاص بالتمييز إلى ارتفاع في تجارب التمييز ضد العرب الأمريكيين ففي يونيو 2003م قال 38% من شباب العرب الأمريكيين إنهم تعرضوا شخصيًّا للتمييز ضدهم في الماضي بسبب أصلهم العِرقي وفي استطلاع أُجري في يناير 2004م أشار 65% من الشباب العرب الأمريكيين إلى تعرضهم للتمييز. ورغم أنَّ الشباب بين العرب الأمريكيين هم الأكثر تعرُّضًا للتمييز ضدهم، فقد أظهرت نتائج الاستطلاع أنَّهم أقل قلقًا بشأن التأثيرات طويلة المدى للتمييز ضد العرب الأمريكيين؛ حيث كشفت النتائج أنَّ 57% من إجمالي المشاركين "قلقون بشدة" أو "قلقون إلى حدٍّ ما" بشأن "التأثيرات طويلة المدى للتمييز ضد العرب الأمريكيين"، بينما قال 48% من الشباب بين سن 18 و29 عامًا من العرب الأمريكيين إنَّهم "قلقون بشدة" أو "قلقون إلى حدٍّ ما" من تأثيرات التمييز. وقد ظلت نسبة العرب الأمريكيين الذين يشعرون أنَّهم "قلقون بشدة" أو "قلقون إلى حدٍّ ما" ثابتةً تقريبًا منذ بدأ معهد العرب الأمريكي توجيهَ هذا السؤال في استطلاعه في أكتوبر 2001م؛ حيث انخفضت بمقدار 3% فقط (من 60% إلى 57%). لكنَّ نسبة الشباب بين العرب الأمريكيين الذين قالوا إنَّهم "قلقون بشدة" أو "قلقون إلى حد ما" انخفضت بقدر ملحوظ من 85% في استطلاع أكتوبر 2001م إلى 73% في يوليو 2003م، ثم إلى 69% في استطلاع يناير 2004م، وانتهاءً بنسبة 48% في هذا الاستطلاع. وقد كشف الاستطلاع انقسامَ العرب الأمريكيين فيما يتعلق بعبارة أن "السياسة الأمريكية تُظهِر احترامًا للدين الإسلامي"، لكنَّ المشاركين في الاستطلاع من الشباب (بين 18 و29 عامًا) كانوا أقرب بكثير إلى عدم الاتفاق مع العبارة؛ حيث عبَّر 67% منهم عن عدم اتفاقهم معها، وهو الرأي الذي عبَّر عنه أيضًا 68% من المسلمين العرب الأمريكيين.