أطلقت مباحث أمن الدولة أمس، سراح محامي الجماعات الإسلامية ممدوح إسماعيل بعد نحو أربعة شهور من اعتقاله، وذلك تنفيذًا لقرار المحامي العام لنيابات أمن الدولة في نهاية الأسبوع قبل الماضي بالإفراج عنه. وكانت تعتزم أسرة ممدوح إسماعيل تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الأحد أمام مقر نقابة المحامين حيث أجرى سعيد إسماعيل شقيق ممدوح اتصالا هاتفيا مع الشعب أمس السبت قبل إطلاق سراح ممدوح بنصف ساعة للإعلان عن الوقفة. وجاء الإفراج عن إسماعيل بعد مناشدات عدة وجهتها أسرته لوزارة الداخلية من أجل إطلاق سراحه، بعد أن تحفظت مباحث أمن الدولة عليه داخل محبسه بسجن طره، رغم القرارين الصادرين عن المحامي العام لنيابات أمن الدولة ومحكمة جنوبالقاهرة بإخلاء سبيله وإلغاء القرارات الصادرة باعتقاله استجابة للطعن الذي تقدم به وكانت مباحث أمن الدولة ألقت القبض على إسماعيل في أواخر مارس بعد أن داهمت مكتبه ومنزله وصادرت بعض الأوراق الخاصة به. وإثر ذلك أحيل إلى النيابة التي واجهته بمذكرة مباحث أمن الدولة اتهمته بتلقي تعليمات من الرجل الثاني بالتنظيم الدكتور أيمن الظواهري، والعمل على إحياء "تنظيم الجهاد" في مصر ومعارضة المراجعات الفقهية التي تتبناها قادة "الجماعات الإسلامية". كما اتهمته مذكرة مباحث أمن الدولة، بالإساءة لسمعة مصر وذلك عبر تصريحات صحفية ومقالات ينشرها في صحف ومواقع إلكترونية تؤكد وقوع عمليات تعذيب ضد المسجونين وخاصة بسجن وادي النطرون. لكن إسماعيل نفى جميع التهم الموجهة خاصة تلك التي تربطه ب "القاعدة"؛ فيما أكد محمد خليل الحكايمة، القيادي السابق ب "الجماعة الإسلامية" في بيان لمركز "المقريزي" أنه لم يجر أي اتصالات مع ممدوح إسماعيل. وأوضح الحكايمة أنه فوجئ بأن الأسباب التي استند إليها جهاز أمن الدولة لاعتقال ممدوح إسماعيل هي علاقته به وبالدكتور هاني السباعي رئيس مركز المقريزي، وتنفيذه التكليفات الصادرة له من الدكتور أيمن الظواهري بانتقاد مبادرة وقف العنف التي أطلقتها "الجماعة الإسلامية" في وسائل الإعلام.