بينما كان لقاء رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، والوفد المصري بإسبانيا، يمضي بصورة تقليدية، خلال اللقاء مع كبار المستثمرين الإسبانيين، الذي نظمته جريدة وول ستريت جورنال في منتدي الاقتصاد الجديد، فاجأ صحفي إسباني الجميع، عندما وجه سؤالا للوزير. قال الصحفي بالنص: هل الحكومة المصرية نادمة أو متوترة بعض الشيء بسبب توقيع عقد تصدير الغاز الطبيعي لإسبانيا، بشروط وأسعار كريمة للغاية؟ السؤال المحرج تعامل معه الوزير بإجابة حملت قدرا كبيرا من الدبلوماسية، حيث أكد أن عقد امتياز الغاز تم إبرامه قبل عدة سنوات، ولم يضع أحد في اعتباره المتغيرات العالمية التي طرأت علي أسعار البترول وارتفاعه إلي 73 دولارا، وهكذا فإن الحكومة المصرية غير نادمةعلي هذه العقود، لأن دول العالم جميعها تأثرت بهذه المتغيرات. وأكد رشيد أن المجلس المصري الأعلي للطاقة في طور الإعداد لسياسة جديدة بالنسبة لتسعير الغاز للشركات المستثمرة في السوق المصرية، للوصول إلي معادلة اقتصادية تحقق المنفعة لكلا الطرفين وكان اللقاء الموسع قد جمع الوفد المصري مع أكبر 200 مستثمر إسباني لبحث أوجه التعاون المستقبلي، وخلال اللقاء طرح الكثير من التساؤلات والأسئلة، حول عقود امتياز محطة تسييل الغاز الطبيعي بدمياط لصالح شركة يونيون فبنورا الإسبانية، وأيضا مخاوف الجانب الإسباني من العمليات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، بما يمكن أن يؤثر علي عمليات الاستثمار أو السياحة ورد رشيد علي هذه التساؤلات بالقول إن أحداث الإرهاب تقع في كل مكان بالعالم، وأنها أحداث فردية في أغلبها، مؤكدا أن مصر توفر إجراءات أمنية مشددة لخدمة السياحة وحماية الاستثمار.