لقي جندي صهيوني فيما أصيب آخران خلال عملية توغل جديدة بدأها جيش الاحتلال في وقت مبكر من صباح اليوم وسط قطاع غزة وهو ما أسفر أيضا عن إصابة ناشطين فلسطينيين بجروح خطيرة. وقال جيش الاحتلال إن الجندي قتل خلال اشتباك مع عناصر من المقاومة الفلسطينية خلال عملية قرب مخيم البريج للاجئين مشيراً إلى أنه تم نقل الجنديَّين المصابَين إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر سبع داخل الكيان إلا أنه ادعى أن إصابة الجنديين طفيفة. وزعمت متحدثة باسم جيش الاحتلال أن القوات كانت تقوم بعمليات في المنطقة لإحباط أعمال مقاومة مشيرة إلى أن القوات الصهيونية أطلقت النار باتجاه مسلحين كانوا يقتربون منها. وغالبًا ما يُخفي الصهاينة خسائرَهم العسكرية التي تُوقِعها المقاومة الفلسطينية، في محاولةٍ لمنع المقاومة من الحصول على دفعات معنوية، إلى جانب تخفيف الضغط على القيادة السياسية التي تتأثر بأية خسائر تقع في صفوف جيش الاحتلال. وكانت عدد من الآليات المدرعة والدبابات قد تقدمت – بحسب الجزيرة - شرق المخيم تحت وابل كثيف من إطلاق النار والقذائف الثقيلة واشتبكت مع مقاومين. وقال شهود عيان إن قوةً صهيونيةً من وحدة (جفعاتي) مكوَّنة من 10 دبابات وجرافتَين تدعمها مروحياتٌ عسكريةٌ توغَّلت في شرق مخيم البريج وسط القطاع في ساعة متأخرة من مساء أمس للقيام بعمليات تمشيطية بحثًا عن عناصر المقاومة، وأعقب ذلك اندلاع اشتباكات بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال. وأضاف شهود العيان أن الطائرات الصهيونية أطلقت صاروخَين على عدد من عناصر المقاومة مما أسفر عن إصابة اثنين من سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) حيث تم نقلهما إلى مستشفى غزة لتلقِّي العلاج. من جانبها تبنت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس - مقتل الجندي الصهيوني مؤكدة وقوع جريحين في صفوفها وأن عناصرها أصابوا دبابة صهيونية. وأضافت الكتائب في بيان لها أنها نصبت كمينا لقوات خاصة صهيونية وفجرت بهم عبوة ناسفة كما أمطرت تلك القوات بوابل من الرصاص والقنابل. يأتي ذلك بعد يوم من مقاطعة نواب حماس جلسة المجلس التشريعي مما حال دون انعقاد جلسته التي كانت مقررة أمس الأربعاء بدعوة من الرئيس محمود عباس للإعلان عن بدء الدورة البرلمانية الجديدة واختيار هيئة رئاسية جديدة له. وأوضح المتحدث باسم كتلة حماس النيابية صلاح البردويل أن جلسة المجلس التشريعي خطط لها عباس من أجل عزل حماس عن الساحة السياسية. وتبرر كتلة التغيير والإصلاح المنبثقة عن حماس مقاطعتها للجلسة بأن دعوة عباس لها "غير قانونية" وهو ما ترفضه كتلة فتح البرلمانية. في هذه الأثناء أكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية عقب لقائه أمس في رام الله عباس دعم الإدارة الأمريكية لعباس والخطوات التي اتخذها. وقال ديفد وولش إنه بحث بشكل معمق مع عباس مختلف القضايا وأطلعه على النقاشات التي أجرتها الرباعية الدولية. كما بحث الاثنان الزيارة المرتقبة للوزيرة كوندوليزا رايس إلى المنطقة والمقررة يوم 18 يوليو الجاري فيما توقع وولش أن يقوم مبعوث الرباعية للشرق الأوسط توني بلير بزيارة المنطقة قريبا. وفي سياق متصل قالت صحيفة هآرتس الصهيونية إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت سيلتقي الاثنين المقبل عباس وسيعقد اللقاء للمرة الأولى في مدينة أريحا بالضفة الغربية.