تعرض الولاياتالمتحدة فيلم يصف العملية التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن، و عملية البحث عنه التي استغرقت عشر سنوات. الفيلم يظهر أيضا مشاهد تعذيب أعادت فتح الجدل حول جدوى استخدام أساليب الاستجواب القاسية في الولاياتالمتحدة، وفعاليتها. عنوان الفيلم، zero dark thirty يشير إلى فترة ما بين منتصف الليل وبداية النهار بحسب الاصطلاح العسكري، أي الوقت الذي تمت فيه العملية. يصنف الفيلم ضمن أفلام الإثارة والتشويق، وإن أكدت مخرجة الفيلم دقة أحداثه ونقلها تفاصيل حقيقية، الأمر الذي عرضها للانتقاد. "زيرو دارك ثيرتي" أثار جدلا عند إنتاجه بداية بسبب تعاون إدارة أوباما مع مخرجيه الأمر الذي عرض أوباما لانتقادات الجمهوريين الذين اتهموه بتسريب معلومات تضر بالأمن القومي. لكن الجدل هذه المرة جاء من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب إظهاره مشاهد تعذيب يقولون إنها مضللة. المشاهد تظهر عملاء السي اي ايه يعذبون معتقلين، ومن ثم يحصلون منهم على معلومات أدت في النهاية الى اكتشاف شخصية ساعي بن لادن، و الذي أدى بالنهاية الى مخبأ رأس تنظيم القاعدة. اندريا براساو تعمل في منظمة "هيومان رايتس ووتش" وكانت إحدى المحاميات اللواتي دافعن عن معتقلين في غوانتانامو. تقول: "الفيلم لا يعالج أخلاقيات التعذيب ولا الرعب الحقيقي الناتج عنه ويعطي الانطباع الخاطئ أن التعذيب هو ما أدى بنا الى اكتشاف مخبأ بن لادن"، أما مخرجة الفيلم و الممثلون فدافعوا عنه أمام الإعلام الأمريكي. جيسيكا تشاستين وهي ممثلة لعبت دورا في عميلة "السي اي ايه" في الفيلم قالت لمحطة سي ان ان: "الكثير من الناس كانو يعتقدون أن الفيلم سيكون دعاية للسي اي ايه، و لكنه ليس كذلك، ما أعجبني هو أن المخرجة الشجاعة أرادت أن تنتج فيلما تاريخيا وتريد أن تظهر الاستجواب القاسي وهو جزء من تاريخنا وهو دقيق". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة