أعلنت سلطات الأمن المصرية أن قوات الشرطة اعتقلت 40 من حملة الجنسيات الإفريقية الغالبية العظمى منهم من السودانيين خلال محاولتهم التسلل من سيناء إلى الكيان الصهيوني. وقالت مصادر أمنية مصرية إنَّ 37 شخصًا- هم 28 سودانيًّا و4 من الكونغو الديمقراطية و5 من إريتريا- تم اعتقالهم ليلة الجمعة الماضية على جسر السلام الذي يمرُّ فوق قناة السويس، وأضافت المصادر أنَّ المقبوض عليهم كانوا يستقلون حافلاتٍ متجهةً إلى رفح للتسلل إلى الكيان الصهيوني بمساعدة بعض بدو سيناء. وقد تزايدت في الآونة الأخيرة حالاتُ اعتقال المتسلِّلين على الحدود المصرية- الصهيونية، وكانت آخر هذه الحالات اعتقال ثلاثة سودانيين فجر الخميس الماضي أثناء محاولتهم التسلل إلى الكيان من منطقة حدودية تقع إلى الجنوب من رفح شمال سيناء. وكانت الشرطة المصرية قد أصابت يوم الأربعاء الماضي سودانيًّا بالرصاص عندما حاولت منْع ثلاثين لاجئًا من إقليم دارفور السوداني من التسلل إلى الكيان الصهيوني عبر معبر رفح، وقال مصدر أمني مصري في حينه: إن اللاجئين رفضوا الامتثال لأوامر الشرطة؛ مما دفع عناصر الأمن لإطلاق النار عليهم، وفق ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية (أ. ش. أ). وأضاف المصدر أنَّ ثلاثة لاجئين أُوقفوا بينما فرَّ الآخرون إلى الكيان الصهيوني، ونُسِبَ إلى المعتقلين قولهم إنَّهم دفعوا مبالغ مالية لبعض بدو سيناء لمساعدتهم على العبور إلى الكيان الصهيوني لطلب اللجوء السياسي. كما ألقت الشرطة المصرية يوم الثلاثاء الماضي القبض على 20 سودانيًّا من دارفور أثناء محاولتهم التسلل إلى داخل الكيان، وأفادت أجهزة الأمن المصرية أنَّه من بين اللاجئين ثلاث نسوة وسبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين شهرَيْن وسبعة أعوام. وقد أقامت الشرطة المصرية مراكز مراقبة إضافية على حدودها لمواجهة المتسللين إلى الكيان الصهيوني، باعتبار أنَّ ذلك الملف أحد أهم عوامل التوتر في العلاقات المصرية- الصهيونية في الفترة الأخيرة، وتطالب مصر بتعديل بنود اتفاقية السلام الموقَّعة مع الصهاينة للسماح بنشر المزيد من القوات على الحدود لمواجهة أعمال التسلل والتهريب التي تتم عبرها، كما تزعم السلطات الصهيونية. على صعيدٍ آخر متصل تعتزم السلطات الصهيونية إقامة سياج بمواصفات متطورة ل"ضبط محاولات التهريب والتسلل عبر الحدود المصرية"، وقالت مصادر إنَّ السياج سيضمُّ أجهزة مراقبة واستشعار وكذا حواجز لمنع محاولات التسلل، ولكنها لم تذكر تكلفة إنجاز السياج ولا تاريخ البدء فيه أو المدة التي يتوقع أنْ يستغرقها إنشاؤه. ومن المعروف أنَّ الحدود المصرية الصهيونية تمتد على مسافة 250 كيلو مترًا من أقصى جنوب قطاع غزة إلى طابا وأم الرشراش على البحر الأحمر بطول صحراء سيناء.