قال خبراء الأرصاد الجوية في الفلبين إن الإعصار بوفا الذي ضرب البلاد الثلاثاء الماضي وخلف ما يزيد على خمسمائة قتيل، سيعود فيضرب البلاد مجدداً خلال الساعات المقبلة. وتوقع مركز الأرصاد الفلبيني أن يضرب الإعصار الجزء الشمالي من البلاد منتصف هذه الليلة. وكانت السلطات قد أعلنت أن عدد الضحايا من الوفيات وصل إلى 546، وتوقعت ارتفاع هذا العدد حيث يجاهد رجال الدفاع المدني وجنود الجيش لانتشال الضحايا وحرق الموتى منهم سريعا خوفاً من تفشي الأمراض. وذكر مسؤولون أنه لم يتم تحديد هوية كثيرين ممن لقوا حتفهم بسبب إعصار بوفا، مما دفع السلطات إلى بحث فكرة إقامة مقابر جماعية لهم. ولا يزال المئات بعداد المفقودين، في حين تم إجلاء مئات السكان ممن شردهم بوفا بوادي كومبوستيلا الذي يعتبر الأكثر تضررا من السيول المدمرة والرياح. وكان الإعصار قد ضرب جزيرة مينداناو بجنوب البلاد الثلاثاء الماضي مما أدى لاقتلاع أشجار ودمار آلاف المنازل مع سرعة الرياح التي بلغت 210 كلم بالساعة قبل أن تخف قوته، ويتجه نحو بحر الصين الجنوبي. وبينما يقول مسؤولون إن 178 ألف شخص لا يزالون بالملاجئ التي أقيمت بالمدارس والملاعب الرياضية ومبان حكومية أخرى, أعرب رئيس البلاد بينينو أكينو عن أمله في أن تكون بلاده استخلصت العبر من الكوارث الطبيعية المتكررة التي تصيبها. يُذكر أن الفلبين تتعرض لحوالي عشرين عاصفة أو إعصارا سنويا غالبيتها خلال فصل الأمطار بين يونيو وأكتوبر. كما أن بوفا الحالي هو رقم 16 هذه السنة. وفي عام 2011، تسبب 29 إعصارا بمقتل 1500 شخص بينهم 1200 بمينداناو بعد مرور العاصفة الاستوائية واشي. وفي أغسطس الماضي, أدت فيضانات ناجمة عن سلسلة عواصف إلى سقوط حوالى مائة قتيل ونزوح أكثر من مليون شخص. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة