انتقد القيادي في حركة "فتح"، عضو المجلس الثوري للحركة في قطاع غزة، أحمد حلّس، الهجوم الذي يشنه بعض منتسبي الحركة وناطقيها على عضو اللجنة المركزية هاني الحسن الذي أعفاه رئيس السلطة محمود عباس من منصبه ككبير مستشاريه السياسيين. وقال حلّس، في تصريحاتٍ صحفيه له: "إن الحسن هو من مؤسسي الحركة"، معتبراً تصريحاته لقناة الجزيرة الفضائية التي حملت، كما قال، تبريراً لما قامت به حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يمكن معالجتها في إطار الحركة وليس عبر الإعلام. وأضاف حلّس: "قد نتفق مع الحسن وقد نختلف معه، لكن ليس من حق المدعين ومن لهم مواقف مسبقة من قيادة الحركة وأطرها الشرعية أن ينصبوا أنفسهم مدافعين عن فتح بعد أن أساءوا لها". وكان هاني الحسن قد اتهم رئيس السلطة محمود عباس بالتهرب من الحوار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشدداً على أنه "لا طريق للخروج من المأزق إلا بالتفاهم والحوار". وأعرب الحسن عن خشيته من أن يكون قرار إعفائه من مهامه ككبير مستشاري الرئيس قراراً "صهيونياً"، وقال إنه جاء رداً على مطالبته لعباس بإبعاد أمين سر مجلس الأمن القومي محمد دحلان، الذي حمله الحسن مسؤولية الأحداث الأخيرة في غزة. وأضاف القيادي البارز في "فتح" إن عباس أنزل عقوبات بحوالي 250 عسكرياً من كبار القادة العسكريين لفتح بعد الأحداث الأخيرة في غزة، "وذنبهم أنهم رفضوا أن يرفعوا السلاح في وجه أشقائهم في حماس، بدلاً من أن يعاقب المسؤول الرئيسي عما حصل وهو دحلان". يشار إلى أن مصادر مقربة من هاني الحسن، أفادت بأن الحسن يعكف حالياً على تشكيل تيار موال له في الحركة بهدف إعادة بنائها ونبذ التيار الانقلابي فيها، والذي يقوده محمد دحلان. وقالت هذه المصادر، التي لم تكشف عن هويتها، لصحيفة "البيان" الإماراتية: "إن الحسن حصل على دعم مالي مجز من جهة ما للقيام بهذه المهمة". وأضافت أن الحسن "أبلغ مؤيديه عزمه على إعادة بناء الحركة والتخلص من تيار محمد دحلان فيها". وجاءت خطوة الحسن هذه، بعد تصريحات أدلى بها لقناة "الجزيرة" القطرية، هاجم خلالها دحلان وبرر ما قامت به حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة. وقد أثارت تصريحات هاني الحسن الكثير من الاستياء في صفوف التيار الانقلابي في حركة "فتح" التي رأت فيها تساوقاً مع حركة "حماس"، بل واتهم من قبلهم بالخيانة لحركة "فتح".