انطلقت فعاليات مهرجان الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة حماس، في ساحة الكتيبة الخضراء وسط غزة، بمشاركة نصف مليون فلسطيني. وبعد تلاوة آيات الذكر الحكيم، اعتلى المنصة عريفا المهرجان النائب مشير المصري، والإعلامي راجي الهمص، واللذين وجها التحية إلى جماهير المقاومة والوفود العربية والإسلامية والفصائلية المشاركة في المهرجان. وطلب مشير المصري، من نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق وعضوي المكتب السياسي عزت الرشق ومحمد نصر، اعتلاء المنصة حيث توجهوا بالتحية إلى الجماهير المحتشدة، وسط هتافات تكبير. وبدأت الفعاليات بوصلة إنشادية لفرقة الوعد الإسلامية التي قدمت من بيروت لإحياء الحفل، حيث استهلت أناشديها بأنشودة "قم زلزل زلزلة قم زلزل أمن إسرائيل" فيما ردد مئات آلاف المشاركين هتافات للمقاومة ولوحوا برايات التوحيد. وفي أولى كلمات المهرجان، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها ستقطع اليد التي تعتدي على شعبنا الفلسطيني. وقالت كتائب القسام، في كلمة ألقاها أحد قادتها الملثمين "سنقطع اليد التي ستمتد على أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم وقيادته". وبدأ الملثم كلمته بالتحية لروح الشهيد القائد أحمد الجعبري نائب القائد العام، مستعرضاً جوانب من تاريخه الجهادي الحافل، مؤكداً أنه شارك وصنع الجيش القسامي وشارك في صنع النصر الذي تحقق. وقال إن المقاومة لم تستخدم إلا عُشر قوتها، خلال العدوان الأخير، وتمثل ذلك في جزء من قدرتها الصاروخية والدفاعية، متسائلاً "كيف لو استخدمنا طاقاتنا في قطاع غزة، والضفة المحتلة، وبجيوش القسام كاملة". وأكد أن في "حجارة السجيل دروس وعبر" وخاطب الصهاينة بقوله ""انتصر حقنا على باطلكم ولو زدتم لزدنا". وأضاف موجهاً حديثه للصهاينة " دولتكم المسخ تهوي وإننا نصعد وتهبطون ننتصر وتهزمون ونزداد قوة وتضعفون"، متابعاً "زمانكم قد ولى وآن أوان رحيلكم فابحثوا عن جوازات سفركم وارحلوا قبل فوات الأوان". وأعلن أن كتائب القسام أعدت وستعد لمواجهة الاحتلال داعياً الصهاينة "ارحلوا إن كان لكم بقية من عقل فإنا قادمون لكنسكم".
يشار إلى أن ثلاثة آلاف شخصية عربية وإسلامية قدمت من أرجاء العالم للمشاركة في المهرجان، الذي يشارك في تغطيته 650 صحفي من 190 مؤسسة إعلامية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة