نفى رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية علمه عن وجود دعوات قريبة لإتمام المصالحة الفلسطينية , مشيرا أن الأجواء إيجابية لإتمامها . وأكد هنية " أن مصر على خط مباشر لتحريك الماء الراكد وتهيئة الأجواء الملائمة لتحقيقها ", مشيرا أن حماس على استعداد كامل لتلبية أي دعوة حقيقية للمصالحة . جاء ذلك خلال استقباله وفدا مصريا برئاسة شيخ المجاهدين الشيخ حافظ سلامة حيث عبر عن سعادته الغامرة باستقبال وفد مصري كريم يرأسه شيخ المجاهدين الشيخ حافظ سلامة. واستذكر هنية جهاد مصر منذ الأربعينات يدافعون عن فلسطين في القدس والفالوجا وغزة، والتي قادتها مصر نيابة عن الأمة، واليوم يعود اليوم ليكون شيخ المجاهدين حافظ سلامة إلى غزة وأرض فلسطين، معتبرا ان الوفود التي هي من ضمن الفتح الذي أعقب النصر. وقال :"شيخنا الفاضل حافظ سلامة يا حجة على الناس، الذي يحمل على كتفيه أكثر من 80 عاماً ويحكي للناس عن فلسطين وفضل الجهاد، وإن شيخنا الشيخ حافظ سجل في كل موطن من مواطن الشرف لهذه الأمة علامة ومنارة بارزة"، معتبرا زيارة الشيخ سلامة شرف كبير لفلسطين وأهلها. وأضاف "مصر اليوم تعيد كتابة التاريخ للأمة العربية والإسلامية بأسرها، فهي مصر الرأس للجسد"، مشيرا إلى ان ساهم في وجود كيان الاحتلال أمرين الأول قرار إنشاء الكيان والثاني كامب ديفيد ولكن اليوم مصر تعود للأمة، داعيا أهل مصر حفظ الثورة والقيادة حتى تبقى مصر قوية للامة كلها، "ونحن لمسنا هذا التغير حيث منحت مصر الغطاء للمقاومة وفي عام 2008 أعلنت الحرب على غزة من القاهرة ولكن اليوم يعلن النصر من القاهرة". وسأل الله أن يحمي مصر وتبقى عزيزة لان عندما تكون مصر قوية وبعافية تكون الأمة بعافية، وعندما تمرض مصر تمرض الأمة، "فبعد كامب ديفيد ضرب المفاعل النووي بالعراق واحتل جنوب لبنان وضرب حمام الشط، انفرد الاحتلال بالانتفاضة، واليوم حينما تعود مصر لدورها وقوتها وعزتها فغن الاحتلال سيوضع له حد". وأكد هنية على الثوابت القطعية التي لا تبديل ولا تعديل عليها أولها أن فلسطين من البحر إلى النهر ومن شمالها على جنوبها، وموقعها من الأمة، "لن نتنازل عن شبر من أرض فلسطين لانها أرض وقف إسلامي، والطريق لتحرير فلسطين هي المقاومة والجهاد والصمود ودعم الأمة كونها البعد الإستراتيجي". محييا الوفد مرة أخرى تحية الصمود والثبات، ومحييا مصر رئيسا وقيادة وحكومة وشعبا وقوى، سائلا الله أن تحرر فلسطين، وتبقى مصر وكل الأمة الإسلامية عزيزة وقوية. من ناحيته؛ قال الشيخ حافظ سلامة :"جئنا اليوم التي سعدنا بها إلى فلسطين حتى نكون معكم، وكنا نتمنى أن نكون معكم في المعركة ضد عدو الأمة"، مشيرا إلى ندائه خلال العدوان إلى الأمة الإسلامية لمشاركة إخوانهم في فلسطين في المعركة الاخيرة. وأوضح أنه ما يثلج الصدور أننا نجد أخوانا في كل مكان في مصر وفي العالم الإسلامي يدافعون عن الإسلام ويقفون إلى جانب فلسطين. وقال :"نقول لكم اليوم بكل أمانة أننا كنا نأمل ان تستمر المعركة حتى يتوجه الاحتلال للعالم ليتم إنقاذه من صواريخ المقاومة التي كان يصفها البعض سابقا بالعبثية"، مؤكدا التمسك بالأرض الفلسطينية كاملة، مستنكرا من ينادي بالارتضاء بدولة فلسطينية على حدود عام 67م. وأكد الشيخ سلامة ان المعركة القادمة ستكون هي معركة التحرير للقدس وما حولها من كل أرض فلسطين المغتصبة منذ عام 1948م، مستذكرا دماء الشهداء في تاريخ الصراع مع الاحتلال، وأن دماءهم لن تضيع هدرا. وشدد على ضرورة توحد المقاومة في وجه الاحتلال، وتوحد الأمة لتحرير فلسطين التي هي ملك للأمة بأسرها، لأن أرض فلسطين كلها مباركة، "عار على الأمة التي هي امة مليار ونصف المليار مسلم أن تفرط بفلسطين والأرض الأقصى، وهي التي كرمها الله وذكرها في كتابه". وفي كلمة عن الشباب المصري أكد عضو الوفد علاء سعيد على فرحة الوفد الغامرة بزيارة غزة، مشيرا إلى سعادة كل العالم الإسلامي بالنصر الذي تحقق على أرض فلسطين، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني وصموده. وقال :"أنتم رمز العزة والكرامة وأنتم رفعتم رؤوسنا في الجولة الأخير ونسأل الله أن يجعلنا عونا لكم"، مشيرا إلى أن القلوب التي زحفت إلى فلسطين بعد زوال الموانع التي كانت تعيق وصول الأمة إلى فلسطين. في ختام اللقاء قدم رئيس الوزراء درع الانتصار للشيخ حافظ سلامة، مكرما كل أعضاء الوفد.