أعلنت مصادر أمنية أسترالية أن فريق تحقيق بريطاني وصل إلى أستراليا لاستجواب طبيب هندي معتقل ببريسبان في إطار محاولات تفجير سيارات مفخخة بلندن وغلاسكو. ويأتي ذلك في خضم مواصلة الشرطة البريطانية لتحقيقاتها في تلك المحاولات التي شملت لحد الآن ثمانية أشخاص يشتغلون في مجال الطب. وذكرت مصادر صحفية أن محققة بريطانية من قسم مكافحة الإرهاب ستقوم بالتحقيق مع الطبيب الهندي المعتقل محمد حنيف (27 عاما). وألقي القبض على حنيف يوم الاثنين الماضي في مطار بريسبان أثناء انتظاره للسفر على متن رحلة متجهة إلى الهند. وكان زميل لحنيف هو محمد آصيف علي الذي يعمل معه في مستشفى بكوينزلاند قد اعتقل أيضا ثم أطلق سراحه في وقت لاحق. وقالت عائلة حنيف في الهند الأربعاء إنه ليس له ميول متطرفة وإنه كان عائدا لموطنه في بانغالور لرؤية مولودته الجديدة. وأعلن مدير الشرطة الأسترالية مايك كيلتي الأربعاء أن مصير الطبيب الهندي سيتحدد نهاية الأسبوع مضيفا أن لندن لم تطلب تسلمه. وفي خضم التحقيقات الجارية حاليا أفادت أنباء صحفية أن خمسة من المعتقلين هم من أصول شرق أوسطية إضافة إلى هنديين. ويجري استجواب ستة معتقلين في لندن والسابع ويدعى خالد أحمد محتجز بالمستشفى الذي يعالج به من حروق خطيرة إثر مشاركته في محاولة الهجوم على المبنى الرئيسي لمطار غلاسكو. وقال مصدر بالشرطة إن المحققين يعتقدون أنهم اعتقلوا الآن المهاجمين المحتملين الرئيسيين. وأثار إعلان تورط أطباء قلقا في بريطانيا حيث إن ما يقرب 40% من الأطباء المسجلين بها تلقوا تدريبا عمليا في الخارج. وعلى خلفية ذلك أمر رئيس الوزراء البريطاني غوردن بروان بمراجعة التوظيف بقطاع الخدمات الصحية في بريطانيا. وأبلغ براون مجلس العموم الأربعاء أنه كلف الوزير الجديد لمكافحة الإرهاب بإجراء مراجعة فورية للترتيبات التي يجب اتخاذها للتوظيف في هذا المجال، لكن لم تظهر أدلة حتى الآن عن صلة الخبرة الطبية للمشتبه فيهم بالتخطيط للهجمات. وقال براون إن المراجعات الأمنية على المهاجرين المهرة الذين يسعون للعمل في بريطانيا سوف يتم تشديدها وسوف يتم تعزيز التعاون الدولي في الحرب ضد الإرهاب.