أوشكت أزمة الإشراف على الدستور فى الانفراجة، وذلك بعد أن أعلن مجلس الدولة موافقته على الإشراف على الاستفتاء وبدأ فى الإعداد للتجهيزات اللازمة وتجهيز كشوف أسماء أعضاء مستشارى المجلس الذى سوف يشاركون فى الإشراف والمراقبة فى عملية الاستفتاء، حتى إعلان النتيجة إلى جانب موافقة لمجلس الأعلى للقضاء على انتداب القضاة والنيابة العامة للإشراف على الدستور وتهديدات أحد أعضاء المجلس بأنه لا يجوز لقاض التخلف عن الدعوة إلا بعذر مسبب يرتضيه رئيس اللجنة. وكشفت مصادر قضائية أنه سيتم الاستعانة بمستشارى كلا من هيئة قضايا الدولة والنيابة الإدارية للإشراف على الانتخابات، والذى يصل عددهم إلى ما يقرب من 7 آلاف مستشار الأمر الذى قلب ضفة الأمور بعد أن كانت الرئاسة فى مأزق عقب قرار نادى القضاة برفض الإشراف على استفتاء الدستور. ومن جهة أخرى أكد الدكتور شوقى السيد الفقية الدستورى عن الاستعانة بأساتذة القانون للإشراف على الاستفتاء، أن ذلك الأمر يتطلب تعديلا دستوريا لتعديل الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات، حيث إن الإعلان الدستورى الصادر فى 30 مارس 2011 وما بعد ذلك يحدد إجراء الإشراف على الانتخابات البرلمانية والاستفتاء. وأضاف أنه فى حال تطبيق النظام الحاكم لتعديل دستورى أخر فسيكون باطل، حيث إنه عقب إجراء الانتخابات الرئاسية لا يجوز إصدار إعلان دستورى، ومخالفة ذلك الأمر يمثل عدم احترام الدستور الذى أقسم عليه رئيس الجمهورية. الدكتور رأفت فودة الفقيه الدستورى أيد قرار نادى القضاة برئاسة المستشار أحمد الزند، مشيرا إلى أن القرار يمثل دفاعا شرعيا عن القضاة ودفاعا عن دولة القانون فالقضاة لا يريدون المشاركة فى مهزلة دستورية أو أن تلطخ أيديهم فى مساوىء هذا العمل من تدمير البنية التحتية المصرية والقضاء على دولة القانون. و قد أكد "فودة" أنه وفقا للقانون لا يجوز الاستعانة بغير القضاة فى الإشراف على الانتخابات، حيث إن الإعلان الدستورى ينص على إشراف قاضى لكل صندوق انتخابية، وأضاف ساخرا "مرسى ممكن يجيب المعتصمين أمام الدستورية أو يجيب ناس من حى شبرا يشرفوا على الانتخابات"، مضيفا أن المسألة أصبحت خارج القانون وأصبح كل شىء جائز فى ظل عدم الاحتكام لأحكام دستورية، محذرا من كارثة كبرى قد تلحق بالنظام الحاكم نتيجة عدم احترام الدستور والقانون. يذكر أن أغلبية أعضاء النيابة العامة قد رفضوا الإشراف على استفتاء الدستور، حيث أشاروا فى استطلاع للرأى أجراه المستشار طلعت عبد الله النائب العام الجديد إلى عدم رغبتهم فى الأمر. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة