قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الاسلامية حماس، إن الكتائب لن تأمن للتهدئة المبرمة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني برعاية مصرية. وأكد أبو عبيدة في لقاء عبر فضائية "الأقصى" مساء أمس الاثنين، أن "القسام" لا تستبعد خرقاً للتهدئة من قبل الاحتلال؛ لأنه تعوّد على ذلك النهج، مضيفاً أن المقاومة ستبقى متابعة لمراحل التهدئة. وشدد على أن المقاومة تمتلك أوراقاً وخيارات من شأنها أن تزعج الكيان الصهيوني في حال فكرت تجديد العدوان على غزة، لافتاً إلى أنها لم تستخدم كامل طاقاتها خلال التصدي للهجوم الصهيوني الأخير على القطاع. وأضاف أن كتائب القسام لم تضع كل امكاناتها في هذه المعركة، وما استخدم منها جزء بسيط فقط، قائلاً: "لم تستخدم المقاومة كل قوتها وهناك الكثير الكثير من المفاجئات". وأشار أبو عبيدة إلى أن المقاومة لديها رصيد كبير في قراءة عقلية الاحتلال الأمر الذي ساعد على الانتصار في المعركة، والدليل أن الرد على اغتيال الجعبري كان في الساعات الأربعة الأولى كرد أولي، من ثم الوصول إلى تل الربيع بعد 8 ساعات بقذائف صاروخية محلية الصنع. وأوضح أن الكيان الصهيوني كانت تعتقد بأنها ستضعف المقاومة بضرب الجعبري, وسيصيبها بحالة من التراخي، إلى أن المفاجأة كانت موجودة بالرد الفوري على جريمة الاغتيال وهو ما شكل ضربة للاحتلال. وعزا أسباب الانتصار في معركة "حجارة السجيل" إلى ارتكاز المقاومة من جهة على مرحلة طويلة من الإعداد الجيد، وامتلاكها رصيد ضخم من التأييد الشعبي من جهة أخرى، وهو ما اعترف به الكيان الصهيوني بقولها :"حماس تعتمد على رصيد شعبي ومن المستحيل اضعافها". ولفت إلى أن كتائب القسام لم تعمل بشكل عشوائي ولم تتخبط بعد اغتيال القائد أحمد الجعبري، بحكم أنها تعودت على مسلسل الاغتيالات التي ارتكبها الاحتلال بحق قيادات في حركة حماس. وجدد تأكيده على أن قيادة حركة حماس وكتائب القسام تابعت تفاصيل المعركة عن كثب أولاً بأول في غرفة عمل مشتركة. ولم يخفِ توقع المقاومة الفلسطينية كل السيناريوهات من قبل الاحتلال خلال العدوان, مشيراً إلى أن عمل القسام كان معداً مسبقاً وكانت لديها الخيارات في حال اقدام الاحتلال على توسيع عدوانه. وأوضح أن جزءاً كبيراً من تهديدات الاحتلال، كان بمثابة حرب نفسية شنتها (اسرائيل) لطمأنة جمهورها الداخلي والتغطية على خسارتها المعركة وفشلها أمام المقاومة في قطاع غزة. وأكد أن كتائب القسام دخلت برؤية واضحة واعداد قوي ورصيد من الخبرة الطويلة، على الرغم من أن الاحتلال بدأ المعركة إلى أنها لم تنجر إلى ما يسعى لتحقيقه، وخرجت مرفوعة الرأس بنصر سيكتبه التاريخ. وتعليقاً على اعتزال أيهود باراك وزير الحرب الصهيوني العمل السياسي، إنما هو دليل على افلاس وفشل الاحتلال بعد الضربة الموجعة التي تلقتها من المقاومة، لافتاً إلى أنه أمر ليس بالغريب. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة