دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية إلى اعتبار اليوم الجمعةً يوماً للوحدة والانتصار، مستنفرةً جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الواسعة في المسيرات التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة من المساجد الرئيسية بالضفة. وأهابت الحركة في بيان لها جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في هذه الفعاليات، مؤكدةً على أنها تأتي للتعبير على وحدة الشعب الفلسطيني واحتفالاً بالنصر الذي حققته المقاومة في غزة بعد أن رضخ الاحتلال لكافة الشروط التي وضعتها المقاومة لوقف إطلاق النار. وقالت الحركة في بيانها "بعد أسبوعٍ من القصف الصهيوني الجبان وقتل أهلنا في قطاع غزة بنسائهم وشيوخهم وأطفالهم.. وبعدما ولغ المجرم نتنياهو بدم الأبرياء.. وبعدما لقنته المقاومة الفلسطينية الدرس تلو الدرس حول قيمة الصمود ومعنى الثبات.. وبعدما وصلت صواريخ القسام قلب القدس وتل أبيب.. وبعدما استعاد شعبنا وحدته الوطنية وروحه المعنوية... ركعت دولة الاحتلال لصمود مقاومتنا الباسلة وطلبت صاغرةً توقيع هدنةٍ لوقف النار تشمل كافة شروط حركتنا المجاهدة وكتائبها المظفرة". وجدّدت الحركة تعبيرها عن فخرها بهبّة الضفة الغربية ووقفتها مع غزة وحالة الوحدة التي تحققت على أرض الميدان. ودعا إسماعيل هنية - رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة - خلال كلمة للشعب الفلسطيني بعد ظهر الخميس جميعَ فصائل المقاومة الفلسطينية إلى احترام اتفاق التهدئة وتنفيذه، كما دعا أجهزة الأمن في حكومته إلى متابعة تنفيذ الاتفاق. وقال هنية: "أحيي التزام فصائل المقاومة منذ بدء سريان اتفاق التهدئة، وأطالب الجميع باحترامه والعمل بموجبه، وعلى جهات الاختصاص الحقوقية والأمنية متابعة ذلك". من ناحية أخرى، تلقى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس امس الخميس اتصالات هاتفية من قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية وأحمد بحر، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أكدوا فيها دعمهم للتوجه الفلسطيني بالذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر الجاري للحصول على وضع دولة غير عضو بصفة مراقب. وأطْلع رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية الرئيس عباس على الأوضاع في القطاع بعد وقف إطلاق النار. وحيا رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان "الصهيوني"، مؤكدًا أهمية تثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار وتجنيب غزة ويلات الحرب، كما شدد على موقفه بدعم الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة