تواردت أنباء عن نجاح السلطات الكويتية في فض مسيرة "كرامة وطن 2"، بعد مواجهتها بالقنابل المسيلة للدموع، والقنابل الصوتية. وكانت السلطات الكويتية قد استنفرت قواتها الأمنية، وقامت بإجراءات أمنية مشددة منذ صباح اليوم، استعدادًا لمسيرة "كرامة وطن 2" التي دعت إليها المعارضة، للمطالبة بإلغاء تعديل قانون الانتخابات، حيث من المتوقع أن تشهد مشاركة كبيرة. وانتشرت قوات الأمن والحرس الوطني، في الشوارع الرئيسية بالعاصمة، كما طوقت ساحة الإرادة المقابلة لمجلس الأمة في محاولة لمنع المتظاهرين من التجمع فيها، وفي ذات الوقت شددت وزارة الداخلية على عدم شرعية خروج المسيرات والمظاهرات خارج منطقة ساحة الإرادة، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. وقد أعلن منظمو المسيرة أنهم أخطروا وزارة الداخلية بموعد خروجها، مؤكدين أنها ستكون مسيرة سلمية وأنهم سوف يقومون بتسليم مثيرى الشغب، وأنها ستنطلق الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المحلي، من منطقتين رئيسيتين، على أن تلتقى الجموع أمام منطقة أبراج الكويت على شارع الخليج العربى. وردا على ذلك أصدرت وزارة الإعلام بيانا أكدت فيه على أن الإخطار لا يكفى كي تكتسب المسيرة الشرعية اللازمة مناشدة المواطنين "الالتزام بمسؤولياتهم تجاه تطبيق القانون والذي يلزم ضرورة الحصول على ترخيص قانوني خاص بإقامة أية تظاهرات أو مسيرات". وأشارت إلى أن "وزارة الداخلية لم تصدر أية تراخيص ولم تتلقَ طلبات تراخيص بتنظيم مظاهرات أو مسيرات". هذا وقد رجح المعارض الكويتي والنائب السابق بمجلس الأمة وليد الطبطبائي، بلوغ الأعداد المشاركة في المسيرة التي دعت لها المعارضة، اليوم الأحد، إلى مئتي ألف مشارك. وقال الطبطبائي في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية: "هدف المسيرة هو رفض التعديلات الأخيرة على قانون الانتخابات". وأضاف: "من المتوقع أن تشارك معظم قيادات المعارضة الكويتية بالمسيرة التي لم تنظمها جهة أو تيار بعينه وإنما هي نتاج حراك شعبي شبابي تطوعي". وقلل الطبطبائي من التحذيرات التي أطلقتها السلطات الكويتية مؤخرا من أنها ستتصدى لأي تجمع غير مرخص، وقال: "نحن نقول إنها مسيرة سلمية وهي حق دستوري للتعبير، ونحن ماضون فيها".