دعت مؤسسة القذافي للتنمية الجمعة الاتحاد الأوروبي إلى احترام الوعود والالتزامات المتفق عليها بين الجانبين لتسوية قضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني المحكوم عليهم بالإعدام في ليبيا بتهم حقن أطفال بفيروس الإيدز. وأشارت المؤسسة -التي ترعى المفاوضات بين أسر الأطفال ضحايا الإيدز وليبيا والاتحاد الأوروبي- في بيان إلى أهمية دعم ألمانيا من أجل تنفيذ الوعود والالتزامات. وأضاف البيان أن هذه الوعود والالتزامات تمت الإشارة إليها في الوثائق المتبادلة يوم 10 يونيو الجاري أثناء زيارة ليبيا التي قام بها كل من المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وقال مدير مؤسسة القذافي صالح عبد السلام إن التزامات أوروبا تم التوقيع عليها، وتهمّ دعم صندوق بنغازي -الخاص بدعم أسر الضحايا- ومستشفى بنغازي وتفعيل الشراكة الليبية الأوروبية وتنفيذ المشاريع المتفق عليها حال إعلان تسوية. وأكدت المؤسسة -التي يرأسها سيف الإسلام القذافي- الدور النشط الذي تقوم به ألمانيا من اجل تسوية مشكلة الأطفال والممرضات خلال فترة الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي. وكان رئيس رابطة أسر الأطفال الليبيين المحقونين بالإيدز إدريس الآغا قال إن الاتصالات ما زالت جارية بين الرابطة والحكومة الليبية والأوروبيين من أجل التوصل إلى صيغة تفاهم لتسوية القضية. وأشار الآغا إلى أن الخلاف الرئيسي هو بشأن قيمة التعويضات لأُسر الضحايا. ولم تتوصل الأطراف إلى تسوية بشأنه حتى الآن. من جهته أعرب وزير الخارجية البلغاري إيفايلو كالفين عن بعض الشكوك بشأن التوصل إلى حل وشيك. وحكم بالإعدام على الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني -الذي حصل في الآونة الأخيرة على الجنسية البلغارية- بتهمة تعمد نقل فيروس الإيدز في مستشفى بنغازي إلى 438 طفلا ليبيا توفي 56 منهم. وقد تم تثبيت الحكم عام 2006 ويتوقع صدور الحكم النهائي يوم 11 يوليو المقبل وقد تخفف العقوبة القصوى إلى السجن مدى الحياة. واقترحت ألمانيا وفرنسا الإفراج عن الممرضات البلغاريات شرط حصول عائلات الأطفال على تعويضات.