أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها ال 67 التي عقدت يوم الاثنين الماضي في نيويورك، أن سنة 2013هي "السنة العالمية للالكينوا".و يشيد هذا القرار بالقيمة الغذائية لهذه "الحبوب الذهبية" القديمة و التي لديها قيمة إستراتيجية كبيرة للتغذية و الأمن الغذائي للإنسان.و بالرغم من أن نبتة الكينوا تزرع بشكل رئيسي في أمريكا اللاتينية، فقد تم إنتاجها في السنوات القليلة الماضية في قارات أخرى أيضاً و خاصةً في تلك البلدان التي يعاني سكانها من ندرة مصادر البروتين أو حيث تقل ظروف الإنتاج بسبب انخفاض نسبة الرطوبة و قلة الموارد المتاحة و كثرة الجفاف. و يتميز هذا المحصول بقدرته غير العادية على التكيف مع مختلف المناطق البيئية-الزراعية حيث يمكن زراعته في مناطق منخفضة و حتى 4000 متر فوق سطح البحر و في درجات حرارة من 8- إلى 38 درجة مئوية. و تساهم نبتة الكينوا بنسبة عالية في تحقيق الأمن الغذائي لاحتوائها على جميع المكونات الأساسية من الأحماض الأمينية و المعادن و الفيتامينات.فى 2 نوفمبر 2012 و تعتبر الجودة الغذائية لهذه النبتة و تنوعها الجيني و قدرتها على التكيف مع مختلف المناخات وجميع حالات التربة ، بالإضافة إلى انخفاض تكلفة إنتاجها هي سمات رئيسية تجعل من الكينوا محصول متنوع يمكن زراعته في مختلف أنحاء العالم و قد دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة منظمة الأغذية والزراعة لتسهيل الاحتفال بالسنة العالمية للالكينوا، بالتعاون مع الحكومات, الوكالات و الهيئات التابعة لنظام الأممالمتحدة, منظمات الشعوب الأصلية والمنظمات غير الحكومية. و في هذا النطاق عينت منظمة الأغذية و الزراعة الرئيس البوليفي ايفو موراليس سفير المنظمة الخاص بالسنة العالمية للكينوا وذلك يوم 11 يونيو 2012خلال دورة استثنائية عن الكينوا على هامش الجلسة الافتتاحية للمجلس الرئاسي للمنظمة. وقالت الجمعية العامة للأمم المتحدة إن تركيز منظمة الأغذية والزراعة على أهمية الكينوا هو جزء من إستراتيجية شاملة لاستعادة المحاصيل التقليدية كوسيلة لمكافحة الجوع، وتوفير الأمن الغذائي والتغذية، والقضاء على الفقر بهدف تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتفق عليها دوليا.