خلفت الفيضانات التي ضربت الصين في الأيام القليلة الماضية خاصة في الجنوب 128 شخصا على الأقل فيما أصبح 24 آخرون في عداد المفقودين وفاقت الخسائر المادية المليار دولار. وحسب وكالة أنباء الصين الجديدة فإن أكثر المناطق تضررا من الفيضانات توجد في جنوبي البلاد وخاصة إقليم غوانغ دونغ الذي يمثل نقطة رئيسية لتصدير المنتجات الصينية. مشيرة إلى أن كبرى الأضرار سجلت في القطاع الزراعي. وأضافت الوكالة أنه في مقابل الفيضانات التي تضرب الجنوب فإن المناطق الشمالية تعاني من حالة جفاف حرمت نحو 11 مليون شخص من المياه الصالحة للشرب. واستعدادا لموجة الفيضانات المتكررة والأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد في مثل هذه الفترة من كل عام تقريبا كثفت السلطات الصينية من عمليات إعادة ترميم وتجهيز السدود بعد أن أسفرت موجة جديدة من الفيضانات عن سقوط 76 قتيلا وتشريد نحو عشرة آلاف. يشار في هذا الصدد إلى أن الصين تعتمد منذ عدة قرون على السدود في مواجهة الفيضانات المتكررة, إلا أن أغلب هذه السدود بات قديما للغاية ويتعرض لانهيارات مستمرة. وكانت الفيضانات التي اجتاحت ستة أقاليم مؤخرا قد أدت إلى تشريد نحو ثمانمائة ألف شخص وخلفت خسائر مادية بلغت ما يعادل ستمائة مليون دولار أميركي تقريبا. كما قالت وزارة الشؤون المدنية الصينية إن الفيضانات دمرت أيضا ما يقرب من سبعة آلاف منزل في أقاليم الجنوب التي تعتمد في معيشتها على الإنتاج الزراعي, مشيرة إلى أن محصول الأرز الذي كان على وشك الحصاد تأثر بشدة جراء الكارثة.