قام الكيان الصهيوني للمرة الثانية بخرق هدنة وقف إطلاق النار في لبنان والتي بدأت في 14 أغسطس؛ حيث توغلت قوة صهيونية اليوم الاثنين في قرية مروحين، مخترقة الخط الأزرق على الحدود مع لبنان وقامت عدة دبابات وجرافات بدخول بلدة مروحين في قضاء بنت جبيل، وجاء الاختراق الإسرائيلي في اليوم الذي كانت تستعد فيه البلدة لتشييع شهداء المجزرة الصهيونية التي وقعت في بداية العداون على لبنان في يوليو الماضي، وكان رئيس الأركان الصهيوني الجنرال دان حالوتس اعترف بقوة المقاومة اللبنانية وفشل الجيش الإسرائيلي في تحطيمها خلال الحرب التي خاضها ضده واستمرت 34 يوما. وأصر حالوتس أثناء الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس الأحد على أن "مكاسب" تحققت خلال هذه الحرب، ولكنه سلم بأن النتيجة لا ينظر إليها على نطاق واسع على أنها نصر واضح أو ضربة قاضية لحزب الله، ونقل مصدر حكومي عن حالوتس قوله للوزراء "إن إسرائيل حققت إنجازات فيما يتعلق بكل واحد من الأهداف الموضوعة". ولم ينف حالوتس الحاجة لإجراء تحقيق أوسع نطاقا، ولكنه ذكر أن مثل هذا التحقيق من شأنه أن يضعف الجيش وأنه يجب ألا يسمح له بأن يطول كما حدث في تحقيقات في أعقاب حروب سابقة، واقترح أن يستغرق التحقيق بصفة أولية فترة أقصاها ثلاثة أشهر، وكان وزير الدفاع الصهيوني عمير بيرتس قد شكل الأسبوع الماضي لجنة للتحقيق في مجريات الحرب، ولكن رئيس الوزراء إيهود أولمرت أشار في اجتماع حكومته إلى أنه قد يجري تحقيقا أوسع نطاقا من تحقيق وزارة الدفاع. ولم تعرف حتى الآن الحدود التي ستوضع لأي تحقيق، ولكن يحتمل أن يطلب من وزراء بارزين ورئيس الوزراء الإدلاء بشهاداتهم، وبموازاة ذلك صعدت الحكومة الصهيونية لهجتها حيال لبنان واتفاق وقف العمليات الحربية معه، حيث دعا وزير البنية التحتية بنيامين بن إليعازر تل أبيب إلى الاستعداد لجولة جديدة من الحرب. وقال إليعازر -وهو جنرال سابق بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة- إن "حزب الله يرمم قوته كما أن سوريا تستعد ويتوجب أن نكون مستعدين لذلك"، من جهته لوح وزير البيئة جدعون عزرا –وهو مقرب من أولمرت- بمواصلة العمليات العسكرية ضد الحزب لمنع ما وصفه بتهريب الأسلحة إليه من سوريا.