ذكر تجمع لمنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان أن الولاياتالمتحدة احتجزت 39 شخصا في سجون سرية تديرها وكالة الاستخبارات المركزية، غير أنه لم يستدل على مكان احتجازهم. وأوضح التجمع أنه كون قائمة بتلك الأسماء من مصادر حكومية وإعلامية ومن مقابلات وأحاديث لسجناء سابقين. وصرح "كلايف ستافورد سميث" المدير القانوني لمنظمة "ربريف" إحدى المنظمات المشاركة في المناشدة : "حان الوقت أن تكشف الحكومة الأمريكية ما لديها". وأضاف "سميث" أنّ "هؤلاء الأشخاص ال39 مختفون منذ سنوات، والأدلة تظهر أنهم كانوا محتجزين لدى جهات أمريكية في وقت من الأوقات. أين هم وأين انتهى بهم الحال؟". من جانبه، زعم متحدث بلسان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لموقع "بي بي سي" أن تصرفات الوكالة "تسير بالتوافق التام مع القانون الأمريكي". وواصل "بول جيميليانو" المتحدث بلسان "CIA" مزاعمه بالقول: "لقد كانت مبادراتنا لمكافحة الإرهاب والتي تخضع لمراجعة وإشراف دقيقين فاعلة للغاية في عرقلة مخططات وإنقاذ حياة بشر". وتقول جماعات حقوق الإنسان: إنّ أشخاصًا من عدة بلدان، بينها باكستان وإيران والعراق والسودان والصومال، قد اعتُقلوا ونُقلوا جوًا "في رحلات غير عادية" لسجون أمريكية سرية. وخلال العام الجاري؛ أقرت لجنة تابعة للبرلمان الأوروبي بأنّ أكثر من ألف رحلة سرية خاصة ب CIA عبرت الأجواء الأوروبية أو توقفت في مطارات أوروبية خلال أربع سنوات منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. كما رفعت جماعة أمريكية مدافعة عن الحريات المدنية دعوى في الشهر الماضي على شركة تابعة لبوينج ساعدت وكالة الاستخبارات الأمريكية في نقل مشتبهين لمراكز احتجاز سرية في الخارج حيث يتعرضون لانتهاكات. كما رفعت ثلاث من المنظمات وهي العفو الدولية، ومركز الحقوق الدستورية والعيادة الدولية لحقوق الإنسان التابعة لكلية الحقوق بجامعة نيويورك - دعوى بمقتضى القانون الأمريكي لحرية المعلومات لحمل الحكومة الأمريكية على الكشف عن معلومات تتعلق بالأشخاص المفقودين.