أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مقتل أربعة من جنوده في العراق خلال يومين مما يرفع عدد القتلى الأمريكيين إلى عشرين قتيلا قتلوا خلال هذا الأسبوع فقط حسبما ذكرت إحصائيات الاحتلال. وقال بيان لجيش الاحتلال إن جنديا أمريكيا مات أمس الأربعاء جراء إصابته بجروح في محافظة ديالى شمال بغداد. وأضاف أن جنديا أمريكيا آخر من قوة البرق قتل في المحافظة نفسها يوم أمس. وذكر البيان أن جنديا أمريكيا قتل بانفجار عبوة ناسفة شرقي بغداد فيما قتل آخر بتفجير استهدف دوريته في بيجي شمال العاصمة. يذكر أن 123 جنديا أميركيا قتلوا في مايو الماضي في هجمات غالبيتها ببغداد ومحيطها ما يشكل العدد الأكبر من القتلى منذ معركة الفلوجة في نوفمبر 2004 حين قتل 137 عسكريا. هذا وقد أيد أعضاء مجلس النواب الأمريكي في كاليفورنيا -أكبر الولاياتالأمريكية من حيث تعداد السكان- مشروع قانون يسمح للناخبين في الولاية بالدعوة إلى سحب القوات الأمريكية من العراق. ويقضي مشروع القانون بإجراء استفتاء في الانتخابات الأولية للرئاسة التي ستجرى في فبرايرالمقبل لمطالبة الرئيس جورج بوش بإنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق والبدء على الفور في الانسحاب الآمن والمنظم لقوات الولاياتالمتحدة. ويحث المشروع أيضا بوش والكونجرس على تقديم المساعدة الدبلوماسية وغير العسكرية اللازمة للترويج للسلام والاستقرار في العراق والشرق الأوسط. ولا يزال القانون ينتظر الحصول على غالبية الأصوات في المجلس وتوقيع حاكم الولاية الجمهوري أرنولد شوارزنيغر الذي لم يتخذ بعد موقفا في الموضوع. ميدانيا تصاعدت حدة المواجهات بين قوات الاحتلال والقوات العراقية الموالية له مع ما يعتقد أنهم مقاتلو تنظيم القاعدة بمدينة بعقوبة. وذكرت الشرطة العراقية أن القوات المشتركة انتشرت في شوارع بعقوبة (مركز محافظة ديالى) فيما كانت مروحيات أميركية تطلق نيران رشاشاتها على أربعة أحياء بالمدينة وصفت بأنها معاقل لتنظيم القاعدة. وفي كركوك قتل ضابطا شرطة وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق. وفي بلد قتل شرطيان وفتاتان وأصيب والدهما بجروح إثر انفجار قنبلة على طريق قرب البلدة. وفي بغداد خطف مسلحون يرتدون زي قوات الشرطة الخاصة مدير إحدى الإدارات بوزارة الأشغال العامة من مكتبه في بغداد. وقتل في العاصمة شخص وأصيب ثمانية آخرون بانفجار قنبلة في حي المنصور. جاء ذلك بعد مقتل سبعة أشخاص وإصابة 25 بانفجار سيارتين مفخختين بمنطقة الكاظمية ببغداد. وفي روما أعلنت وكالة الأنباء الآسيوية "آجيا نيوز" الكاثوليكية خطف الكاهن الكلداني هاني عبد الأحد (30 عاما) وخمسة من أتباع هذه الكنيسة في بغداد، بعد ثلاثة أيام على قتل كاهن كلداني أول وثلاثة شمامسة في الموصل. سياسيا دعا طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي مصر والدول العربية الأخرى إلى إعادة فتح سفاراتها في بغداد للمساعدة في الحفاظ على ما سماه هوية العراق العربية المعرضة للخطر.