استقبلت الولاياتالمتحدة ضحاياها الأربعة الذين لقوا مصرعهم في الهجوم على قنصليتها في بنغازي. فيما تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن واشنطن "ستقف" بوجه أعمال العنف ضد سفاراتها ومواطنيها في العالمين العربي والإسلامي. وقال أوباما، الجمعة، خلال مراسم استقبال جثامين الأمريكيين الأربعة التي أقيمت في قاعدة أندرو الجوية في الضاحية الشرقيةلواشنطن: "إن تضحياتهم لن تنسى أبدا، وسنحاسب من أخذوهم منا. وسنقف بوجه أعمال العنف ضد بعثاتنا الدبلوماسية". وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستقف صامدة ضد العنف الموجه للمنشآت الدبلوماسية الأميركية، مطالباً الحكومات الأخرى الوفاء بالتزاماتها بحماية الدبلوماسيين الأميركيين. كما تعهد أوباما بتقديم كل من يضر بالأميركيين إلى العدالة. وانضم إلى أوباما كل من نائبه جو بايدن ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا لتقديم التعازي لأسر الضحايا في قاعدة أندروز الجوية التي وصلت إليها جثامين القتلى. وحضر أوباما ومساعدوه إلى قاعدة أندروز لحضور نقل جثامين السفير كريس ستيفنز وثلاثة آخرين قتلوا يوم الثلاثاء الماضي في بنغازي. أما القتلى الآخرون فهم شون سميث وغلين دورتي وتيرون وودز، والأخيران من قوات سيلز التابعة للبحرية الأميركية. ويحقق مسؤولون أميركيون في إمكانية أن يكون الهجوم هجوما منسقا استغل الاحتجاجات في العالم بشأن فيديو مسيء للإسلام. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن الرئيس أوباما أمر بمراجعة أمنية لكل المنشآت الدبلوماسية الأمريكية في أنحاء العالم، عقب الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الليبية. وأضاف كارني أن البيت الأبيض ليست لديه معلومات تشير إلى أن الهجوم كان مدبرا سلفا. وقامت الولاياتالمتحدة بالفعل بإرسال مجموعة من جنود مشاة البحرية إلى اليمن، بعد أن اقتحم متظاهرون سفارتها في صنعاء احتجاجا على فيلم يسيء للنبي محمد. واشتبكت قوات الأمن اليمنية مع مئات الشبان اليوم الجمعة، مستخدمة الهراوات ومدافع المياه والغاز المسيل للدموع بعد يوم من اقتحامهم للمجمع الذي يضم السفارة. كما تعرضت سفارات الولاياتالمتحدة في دول عربية وإسلامية عدة، الجمعة، لتظاهرات أمامها، وصلت حد اقتحامها، وإحداث أضرار بها، وخاصة في تونس والخرطوم، وذلك احتجاجا على فيلم "براءة الإسلام"، الذي جرى إنتاجه في الولاياتالمتحدة، ونتج عن تلك الاحتجاجات اشتباكات بين المحتجين وقوى الأمن، أدت لسقوط ثلاثة قتلى في كل من السودان وتونس، وقتيل في لبنان، إضافة للعديد من الجرحى في مصر واليمن. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة