منعت السلطات المغربية عبد الإله بنكيران- رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية- من عقد لقاء مفتوح مع المواطنين كان مقرَّرًا مساء الأحد المقبل في ساحة الحسن الثاني العمومية بولاية سطات. وقال بو شعيب السعداني المسئول المحلي في فرع حزب العدالة والتنمية بمنطقة سيدي حجاج بولاية سطات- بحسب جريدة (التجديد) المغربية - إن المسئولين في منطقة سيدي حجَّاج أبلغوه أن الولاية تمنع تنظيم أنشطة في الساحة العمومية دون إبداء الأسباب الكافية مشيرًا إلى أن اللقاء المفتوح كان مخصَّصًا لبحث الإضافة التي يمثِّلها حزب العدالة والتنمية للمشهد السياسي المغربي. وأكد السعداني أن هذا القرار بالمنع يدخل في إطار التضييق على أنشطة الحزب. وأوضح أن ساحة الحسن الثاني العمومية سبق لها أن احتضنت أنشطةً مماثلةً مشيرًا إلى أن الحزب سوف يُلغي اللقاء في حالةِ عدم الحصول على الترخيص حتى الموعد المقرَّر لإقامته على أن يُصدر العدالة والتنمية بيانًا حول الموضوع. ويأتي ذلك الإجراء في إطار التضييق على أنشطة الحزب قبل الانتخابات التشريعية المقرَّرة في 7 سبتمبر القادم؛ حيث كان بعض أعضاء الحزب ونوابه قد تعرَّضوا لاعتداءات خلال قيامهم بجولات ميدانية في بعض المناطق، ومن بينها مدينة فاس. وقال الدكتور الحسن الداودي- نائب الأمين العام للحزب وعضو البرلمان عن مدينة فاس- ما جرى بأنه شبيهٌ بعصابات أمريكا اللاتينية"، مضيفًا أن العناصر التي اعتدت على نواب الحزب وأعضائه تتحرك بحرية كاملة في المدينة بدعم من حميد شباط- العضو في حزب الاستقلال- مما دفع الحزب إلى التحذير من انتشار ظاهرة "الميليشيات الانتخابية" قبل الانتخابات، في إشارةٍ إلى الفئات العصابية التي تستأجرها بعض القوى السياسية لعرقلة أداء القوى المنافسة. وأوضح الحزب أن الاعتداءات الأخيرة التي تعرَّض لها أعضاؤه في مدينة فاس ليست الأولى من نوعها؛ حيث سبق أن وقعت اعتداءاتٌ مماثلةٌ في نفس المدينة، وقد وضع حزب العدالة والتنمية العديدَ من الالتزامات التي يجب على مرشِّحيه في الانتخابات التشريعية القادمة أن يلتزموا بها، وفي مقدمتها الانضباط والالتزام بالعمل البرلماني، في حال الفوز في الانتخابات، من خلال حضور مختلف الفعاليات البرلمانية، كما شدَّد الحزب على تعزيز الخيار الديمقراطي في المعايير التي وضعها لاختيار مرشحيه للانتخابات. ومن المقرر أن يبدأ تقديم طلبات الترشيح في الفترة من 17 أغسطس القادم حتى 24 من نفس الشهر، على أن تبدأ الحملات الانتخابية في الفترة من 26 أغسطس إلى 6 سبتمبر، أي في اليوم الذي يسبق الانتخابات مباشرةً. ويرى بعض المراقبين أن تزامُن إجراء الانتخابات مع شهر رمضان الكريم سيؤثر سلبًا على الانتخابات، بالنظر إلى حجم المجهود المفترض أن تبذله كافة الأحزاب خلال الحملات الانتخابية أو عمليات التصويت.