ربط وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي خلال زيارته دمشق استكمال المفاوضات بين واشنطنوطهران حول العراق بتغيير السياسة الاميركية تجاه هذا البلد. وقال متكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم "الآن ندرس نتائج هذه المفاوضات بشكل دقيق. اذا كانت هناك ارادة لدى الادارة الاميركية لتغيير سياستها تجاه العراق (...) فسوف نواصل هذه المفاوضات". وعقدت الولاياتالمتحدةوايران في 28 مايو مباحثات هي الاولى من نوعها على هذا المستوى منذ قطعت الدولتان علاقاتهما الدبلوماسية في 1980. ولم تحقق المحادثات بين السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي ونظيره الاميركي رايان كروكر تقدما كبيرا حول النقاط الخلافية بين البلدين. واضاف متكي "ان غياب الامن ومواصلة الاحتلال (الاميركي) هما سببان للازمة في العراق". وتابع "اذا كانت هناك ارادة اكيدة وصادقة لتغيير هذه السياسة فيمكن ان ندرس المخرج الذي يمكن ان نضعه للخروج من هذا المأزق الذي تورطت فيه الولاياتالمتحدة بسبب سياستها الخاطئة". واضاف الوزير الايراني "الجمهورية الاسلامية الايرانية يمكنها ان تكون احدى الدول التي تلعب دورا في حل الازمة في العراق". وتتهم الولاياتالمتحدةايران خصوصا بدعم المجموعات المتطرفة في العراق عبر تدريبها وتزويدها بالمتفجرات. في المقابل تؤكد طهران ان الانسحاب الفوري للقوات الاميركية من العراق هو الشرط الاساس لكي يستعيد العراق استقراره.