اتهم السفير الإيراني ببغداد حسن كاظمي قمي جيش الاحتلال الأمريكي في العراق بعدم القيام بالجهد الكاف لتسليح القوات العراقية مؤكدا استعداد بلاده للمساهمة في مجال التدريب والعتاد لهذه القوات. وقال قمي إن القوات المسلحة العراقية جديرة بالسيطرة على المشكلات الأمنية لكنها تفتقر إلى الأسلحة والتجهيز.. لذا يجب أن نولي إلى هذا الموضوع أهمية. واقترح قمي أيضا تشكيل لجنة ثلاثية إيرانية أمريكية عراقية لتنسيق الشؤون الأمنية بالعراق لكن سفير الاحتلال الأمريكي بالعراق رفض هذا الاقتراح. وطالب السفير الأمريكي ريان كروكر طهران بأن تترجم أقوالها بشأن تأييدها للحكومة العراقية لأفعال وذلك بوقف دعم الجماعات المسلحة في العراق.مجددا مزاعم بلاده بشأن تهريب متفجرات من مجموعات إيرانية إلى العراق. واعتبر كروكر أن الإيرانيين لم يردوا خلال الاجتماع على الشكاوى التي طرحها الجانب الأمريكي بل ركزوا على توجيه الانتقادات للقوات الأميركية. وقال "لم يكن غرض جهودنا في هذا الاجتماع بناء قضية قانونية، يفترض أن يعرف الإيرانيون ما يفعلون". وكانت قد اختتمت أمس المحادثات الأمريكية الإيرانية بإعلان الأخيرة استعدادها لدعم المؤسسة الأمنية العراقية فيما طالبت واشنطنطهران بوقف دعم المليشيات الشيعية في العراق على حد قولها. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عبر قبيل بدء المحادثات عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع بداية فصل جديد، وخطوة مهمة للمنطقة على أن تتبعه اجتماعات أخرى لحل المسائل العالقة. من جهتها رفضت حماس العراق – أحد فصائل المقاومة- أي نتائج تتمخض عن المباحثات الأمريكية الإيرانية حول العراق وعلى الأراضي العراقية. ودعت الحركة في بيان لها "أبناء الشعب العراقي وفصائل المقاومة" إلى رفض هذه المحادثات. واعتبر البيان أن هذه الحوارات تؤكد "الاعتراف الواضح من جانب الأميركيين بالفشل على الأرض . ميدانيا أعلن الجيش الأميركي في بيان له أنه سينقل غدا الأربعاء إلى حكومة إقليم كردستان المسؤولية الأمنية عن محافظات أربيل والسليمانية ودهوك شمال العراق. وستجري مراسم تسلم القيادة الأمنية في احتفال بمدينة أربيل وقال المتحدث العسكري الكردي جبار يوار إن المسؤولية الأمنية في منطقة كردستان ستنقل رسميا إلى قوات البشمركة التي تعمل تحت سلطة الحكومة الإقليمية. ويدعو اتفاق نقل السلطة إلى قيام تنسيق بين البشمركة والجيش العراقي والقوات الأمريكية. وبذلك تكون القوات الأمريكية نقلت المسؤولية الأمنية بسبع محافظات عراقية من محافظات البلاد ال18. فقد سبق ان نقلت القوات الأميركية إلى العراقيين المسؤولية الأمنية بمحافظات النجف والمثنى وذي قار وميسان.