كتب: كرم ربيع - عبدالرحمن كمال فجّر منصور العقباوى رئيس الجمعية الزراعية بدهشور مفاجأة بتأكيد أن أهالى قرية دهشور لم يقتحموا منازل الأقباط أو المحلات التى تحطمت بالقرية، وإنما هناك أطراف خارجية وراء ارتكاب هذه الوقائع، حيث شاهدوا مجموعة من الشباب الغرباء عن القرية ملثمين يحملون أسلحة بيضاء فى أيدهم اقتحموا بها منازل ومحلات الأقباط. وأوضح العقباوى أن هناك مجموعة شباب من خارج القرية استغلوا فرصة انشغال الأجهزة الأمنية بحماية كنيسة مارجرجس ومنع محاولات اقتحامها وتسللوا إلى منازل ومحلات الأقباط واقتحموها. وأضاف العقباوى أنه فور الانتهاء من دفن جثمان الشاب المسلم معاذ محمد أحمد والذى لقى مصرعه فى الأحداث، تسربت إلى مسامعهم أنباء مفادها وجود مجموعة من الشباب يحاولون اقتحام منازل الأقباط، مستغلين انشغال الأمن فى حماية الكنيسة، فأسرعوا إلى المنازل، حيث اكتشفوا وجود عدد من الشباب الغرباء عن القرية ملثمين ويحملون الأسلحة البيضاء فى أيديهم واقتحموا المنازل والمحلات ومخزن مياه غازية على مساحة 8 قراريط وحطموا 13 ثلاجة كبيرة الحجم. ووصف الحاج شعبان أحمد من مواطنى القرية هذه الأحداث بأنها مجرد مشاجرة بين عائلتين لم تتحول إلى فتنة لأن أقارب الأطراف هم الذين اشتركوا فى الأحداث فقط ولم تشترك باقى عائلات القرية، لأن الحب والود يسودان القرية منذ قديم الأزل ولم تحدث أى فتن من قبل بالقرية ونحن نعيش معا فى سلام . وأضاف أن تأخر الأمن وعدم الحضور فور اندلاع الأحداث كان سببا فيما نحن فيه. فالأمن عليه دور كبير فى مثل هذه الظروف، فالشرطة "خيال مآتة" كما أن مسلمى القرية لم يرغموا أحدًا من المسيحيين على مغادرة القرية، ولكنهم غادروها خوفا من تطور الأحداث بعد وفاة معاذ، وقال: "كلنا ننادى إخواننا المسيحيين لعودتهم إلى بيوتهم فالأمور مستقرة بالقرية". وترسيخا لمبادئ التسامح داخل القرية أكد رضا عبد الكريم أحد جيران الكنيسة أن إحدى المسيحيات بالقرية وتدعى ( سميحة وهبة -70 سنة) رفضت أن تترك القرية معللة "أترك أهلى وأروح فين".. وهى الآن تعيش معززة مكرمة فى منزل الحاج محمود عبد الكريم دون استشعار للحرج من أى طرف . ومن جانبه قال النقيب محمد عصام -أحد قيادات تشكيلات الأمن المركزى المتواجد بالقرية- إن الأمور بالقرية مطمئنة ولا توجد أى توترات، وخاصة بعد أن بدأت جلسات الصلح . وقد أثارت تصريحات المحافظ بأن والد ضحية الأحداث أعلن مؤخرًا أنه لن يلجأ للثأر وسيأخذ حقه بالقانون غضب أسرته، حيث نفى ذلك شقيق الضحية أمام الحاضرين لأولى جلسات الصلح بين الطرفين بالقرية والتى عقدت يوم الجمعة الماضية بعد صلاة العشاء . كانت قرية دهشور بالبدرشين قد شهدت اشتباكات بين المسلمين والأقباط إثر وقوع مشاجرة بين كهربائى مسلم ومكوجى قبطى بعد قيام الثانى بحرق قميص الأول واستعانة كل منهما بأقاربه لمناصرته، وهو ما أدى الى مصرع المواطن معاذ م.أ (19سنة)أثناء مروره مصادفة بمنطقة الأحداث.. وهو ما أدى الى تفجر الأحداث وتحطيم واجهات عدد من محلات ومنازل الأقباط بالقرية. ثم حاول مجهولون اقتحام كنيسة مارى جرجس قبل أن تتمكن أجهزة الأمن من إحباط المحاولة التى أسفرت عن إصابة العميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بالجيزة وضابطين و4 مجندين ووالد الشاب المسلم المتوفى وإصابة مدير المباحث الجنائية بالجيزة وضابطين و4 مجندين، فضلا عن تحطم واجهات عدد من منازل ومحلات الأقباط بالقرية. وقد أمر الدكتور محمد مرسى -رئيس الجمهورية- بإعادة أهل القرية الذين هربوا منها من الأقباط خشية المصادمات، وقال إن ما حدث فى دهشور لا يمكن لأحد أن يقبله، ولا يعبر عن الشعب المصرى الذى يحب بعضه بعضًا، ولا يريد لأحد أن يريق دم أخيه. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة