أكد رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو امس انه لم يتخذ بعد قرارا بشان شن هجوم على المنشأت النووية الايرانية من عدمه. وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة الثانية بالتليفزيون الصهيونى"تل ابيب لايمكن أن تعتمد على أي شخص اخر" عندما يتعلق الامر بالتهديد الايراني. وحول تقارير مفادها ان كبار قادة جيش الإحتلال بقيادة رئيس الاركان الصهيونى بين جانتس، يعارضون شن هجوم صهيوني على ايران، قال نتنياهو "هذه تقارير غير مسئولة". واشار رئيس الورزاء في المقابلة، التي نشرتها صحيفة هاارتس في موقعها الالكتروني، الى انه عندما اتخذ رئيس الوزراء الصهيونى الراحل مناحم بيجن القرار الخاص بمهاجمة المفاعل النووي العراقي في عام 1981، عارض الهجوم انذاك كل من رئيس جهاز الاستخبارات الصهيونى (الموساد) اسحاق هوفي ومدير المخابرات الحربية يهوشوا ساجوي. وتتزامن تصريحات نتنياهو مع وصول وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا مساء امس الى تل ابيب قادما من مصر في اطار جولة في منطقة الشرق الاوسط زار خلالها تونس ايضا. وكان بانيتا قد صرح في وقت سابق امس في مؤتمر صحفي في مصر ردا على سؤال حول ما إذا كان سيبحث أثناء زيارته لتل ابيب إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد إيران "تل ابيب والولاياتالمتحدة ملتزمتان بالتأكد من أن إيران لا تصل لمرحلة الحصول على سلاح نووي وسوف نستمر في العمل معا في هذا الإطار في جهود التأكد من أن إيران لا تصل لهذه النقطة" . وحول ما إذا كان ذلك يتضمن القيام بعمليات عسكرية ضد إيران قال "إننا لا نتحدث عن خطط عسكرية محددة موجودة لدينا لكننا بشكل واضح سنستمر في العمل على عدة خيارات في هذا المجال ولكن النقاشات التي آمل أن تتم في تل ابيب ستتركز أكثر حول ماهية التهديدات التي نواجهها ومحاولة تشاطر المعلومات العسكرية الاستخبارية. وتأتي زيارة بانيتا بعد مرور يومين على تصريحات لمسئول امريكي بارز نشرتها صحيفة هاارتس يوم الاحد الماضى مفادها أن مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون عرض على رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو خلال زيارته لتل ابيب في وقت سابق الشهر الجاري الخطط التي أعدتها بلاده لضرب إيران . ويشار إلى أن القوى الغربية تشتبه في أن البرنامج النووي الايراني ستار لتصنيع اسلحة نووية ولكن ايران تنفي ذلك. ولاتستبعد الولاياتالمتحدة وتل ابيب أي خيار في التعامل مع البرنامج النووي الايراني. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة