أكد حلف (الناتو) أنه سيقلل انتشار مستشاريه العسكريين بعد الانسحاب المقرر في 2014، مشيرا إلى أنه سيشكل فرق دعم صغيرة من هؤلاء المستشارين ستنتشر خصوصا في مراكز قيادة الجيش الأفغاني. وصرح الجنرال ستيفن داي رئيس أركان القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن بأفغانستان (إيساف) التي يقودها حلف الأطلسي -في مؤتمر عبر دائرة مغلقة من كابل- إن الأمر "ليس تغييرا للمهمة بل تعديلا للأسلوب"، مشيرا إلى أن هذا التعديل يشكل مرحلة جديدة في العلاقة بين قوات التحالف وأفغانستان. وحتى الآن كانت مجموعة تتراوح بين مائة و120 عسكريا من إيساف ترافق كتيبة من سبعمائة إلى ثمانمائة جندي، ولفت داي إلى أنه "لم تعد ثمة حاجة إلى نشر دوريات بهذا الحجم". وأضاف أنه بدلا من ذلك سيقوم نحو ثلاثمائة فريق من المستشارين -يتألف كل منها من عشرة إلى عشرين عنصرا- بالانتشار في مختلف أنحاء أفغانستان. وستكون مهمة هذه الفرق -وغالبيتها أميركية- تقديم المشورة إلى القادة العسكريين الأفغان لتحديد الخطط وإدارة الشأن اللوجستي وحركة القوات. وأوضح داي أن فرقا أخرى ستعمل إلى جانب الشرطة الأفغانية أو تقدم مشورة على صعيد الاتصالات بين كتائب المشاة، وقد يتدخل هؤلاء المستشارون أيضا في عمليات إجلاء الجرحى أو الدعم بواسطة مروحيات، وسيشرفون كذلك على تدريب عناصر الجيش الأفغاني. واعتبر داي أن من شأن كل ذلك زيادة قدرة الأفغان على تولي أمن البلاد وتعزيز فرص نجاح عمليات التصدي لمسلحي طالبان. من ناحية أخرى غادرت القوات الفرنسية رسميا منطقة سوروبي قرب العاصمة، والتي كانت إحدى نقاط الانتشار الثلاث الرئيسية لحوالي ثلاثة آلاف جندي فرنسي ما زالوا موجودين بأفغانستان، إلى جانب ولاية كابيسا المجاورة شمال شرق البلاد والعاصمة كابل. وكانت المسؤوليات الأمنية في سوروب قد نقلت رسميا إلى القوات الأفغانية في 12 أبريل/نيسان الماضي بعد أن كان مقررا ذلك العام القادم. وجرى بهذه المناسبة حفل بدأ بإنزال العلم الفرنسي ورفع الأفغاني بالقاعدة، في حضور ثلاثين جنديا فرنسيا وعدد مماثل من الجنود الأفغان. وفي التطورات الميدانية قتل 11 مسلحاً من حركة طالبان واعتقل ثمانية آخرون في عمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات إيساف بولايات متفرقة من البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أن القتلى سقطوا بولايات فرياب وجوزجان وقندهار ولوغار وغزني. ولم تتحدث الوزارة عن وقوع أي خسائر في صفوف القوات المهاجمة الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة