قام مسلحون قبليون في اليمن صباح أمس باقتحام مبنى وزارة الداخلية في العاصمة صنعاء مطالبين بالعمل ضمن قوة الشرطة، من جهة أخرى قتل ابن زعيم قبلي موال للنظام بعبوة كانت موجهة لوالده. وقال مسئول في وزارة الداخلية إن نحو مائة مسلح من أفراد القبائل اقتحموا مبنى الوزارة وسيطروا عليه كما احتجزوا بعض الموظفين رهائن لفترة قصيرة قبل الإفراج عنهم، لكنهم ما زالوا يحتلون المبنى. وأضاف أنه لم يصدر أي تعليق أو بيان رسمي يتحدث عن طبيعة ما جرى، غير أن تيارات سياسية قالت إن المقتحمين يتبعون لإحدى القيادات السابقة في وزارة الداخلية من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح. كما أن قوات الأمن المركزي تطوق المنطقة بالكامل دون حدوث مصادمات حتى الآن مع المقتحمين وهم مسلحون ولا يزالون في المبنى. ويطالب المهاجمون الذين حاربوا جنبا إلى جنب مع القوات الحكومية في هجوم مدعوم من الولاياتالمتحدة ضد تنظيم القاعدة -حسبما نقلت وكالة رويترز- بتوظيفهم في قوة الشرطة. وكان لاشتراك أبناء القبائل مع الجيش اليمني أثر كبير في إخراج مسلحي القاعدة الشهر الماضي من المناطق التي سيطروا عليها في محافظة أبين ومناطق أخرى جنوبي اليمن. من جهة أخرى قتل نجل زعيم قبلي يمني في صنعاء في انفجار حقيبة مفخخة كانت موجهة لوالده، حسبما أفادت الشرطة التي أشارت إلى اشتباهها بتنظيم القاعدة. وكان الفتى علي الذهب (14 عاما) قد تلقى حقيبة من مجهول ليسلمها لوالده الشيخ ماجد، إلا أن الحقيبة انفجرت بمجرد دخول الفتى المنزل وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الشرطة اليوم الأحد. وترجح الشرطة أن "عناصر إرهابية من القاعدة" قد تكون خلف محاولة اغتيال ماجد المعروف بعدائه لتنظيم القاعدة والمتحدر من منطقة رداع التي طرد منها مقاتلو القاعدة بضغط من القبائل. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة