دشنت إيران أولى ناقلاتها النفطية المتوسطة الحجم من نوع أفراماكس المحلية الصنع, وهو ما اعتبر محاولة للالتفاف على العقوبات الغربية المتزايدة التي تستهدف صادراتها النفطية, والتي أثرت على تجارتها البحرية، وفقا لوسائل إعلام إيرانية. ويبلغ طول الناقلة 250 مترا وعرضها 44 مترا ووزنها 21 ألف طن، ويمكنها حمل ما يصل إلى 700 ألف برميل من النفط، وهي الأولى التي تبنيها إيران بهذا الحجم. وقد أنزلت إلى الماء في بوشهر جنوبي إيران. وطلبت فنزويلا من إيران بناء أربع ناقلات نفط عملاقة بمبلغ إجمالي يبلغ 230 مليون يورو. وبدأ بناء هذه الناقلة قبل سنتين، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية. ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن العضو المنتدب لشركة الصناعات البحرية الإيرانية (سادرا) مهدي اعتصام قوله إن "إنتاج الناقلة النفطية هو أول نشاط في بناء السفن بإيران للتصدير". وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات إضافية في مارس الماضي على شركة الصناعات البحرية الإيرانية, وقالت إن هذه الشركة -التي لديها مكاتب في إيران وفنزويلا- مملوكة لشركة خاتم الأنبياء للهندسة التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لتمويل عملياته. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الحرس الثوري هو المستهدف الأساسي بالعقوبات الأميركية والدولية على إيران، بسبب الدور المركزي الذي يلعبه في برامج الصواريخ والبرنامج النووي الإيراني, "ودعمه للإرهاب وضلوعه في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان". وأعلن الاتحاد الأوروبي من جهته حظرا شاملا على شراء النفط الإيراني، كما منع شركات التأمين الأوروبية التي تغطي 90% من النقل البحري للنفط العالمي، من تأمين ناقلات النفط الإيرانية. جدير بالذكر أن إيران هي أول بلد في المنطقة يبني ناقلات نفط, وهي تمتلك أسطولا كبيرا من ناقلات النفط التي اشترتها من كل من كوريا الجنوبية والصين. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة