صرح "ستيفن كوك" - خبير الشئون المصرية في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي- إن اللواء"عمر سليمان" كان شديد الكراهية لأعداء الولاياتالمتحدةالأمريكية في الشرق الأوسط. وأشار كوك في تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إلى أنه التقى ب"عمر سليمان"، الذي أطلق عليه لقب "عمر باشا" وفقا لما سمعه من آخرين، عدة مرات في الفترة من 2005 حتى يوم 24 يناير 2011، قبل اندلاع الثورة بيوم واحد. وأضاف كوك بقوله: "التقيت سليمان في مكتبه بمقر المخابرات العامة، واستمر اللقاء ما يقرب من ساعة، وتركز على السياسة الخارجية، تحدث سليمان بغضب شديد ضد إيران وسوريا، وقال إنه كلما كان يعتقد أنه اقترب من اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وفتح، تدخلت إيران وسوريا لإفشال الاتفاق". وأكد كوك أن "سليمان" كان شديد العداء لإيران، وقال: رؤية سليمان كانت تنطوي على أن تقوم مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية ودول صديقة أخرى بالعمل من أجل أن تبقى إيران محاصرة بمشكلاتها الداخلية. وتابع كوك بقوله: "ما يقصده سليمان كان واضحا، وهو أن تعمل الاستخبارات المصرية والأمريكية والسعودية والموساد الصهيوني في برنامج سري لزعزعة استقرار النظام الحاكم في إيران". وقال كوك: فشل سليمان في وضع حد للانتفاضة التي شهدتها مصر كان نتيجة مباشرة للغرور والغطرسة بأن الشعب لا يمكنه أن يهدد النظام. وختم كوك تقريره بقوله: إن وفاة سليمان منحت المصريين المعارضين لنظام مبارك قدرا من الراحة، ولكن هذه السعادة ليست في محلها، فقد كان سليمان نتاجا لنظام لم يسقط حتى الآن، الطاقة التي يتم إهدارها في الاحتفال بوفاته، تأتي على حساب بناء نظام سياسي جديد. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة