طرحت جماعة الإخوان المسلمين البرنامج الانتخابي لها في انتخابات مجلس الشورى القادمة والتي تخوضها الجماعة تحت شعار "الإسلام هو الحل". واشتمل البرنامج – بحسب إخوان اون لاين - على سبعة فصول إضافةً إلى مقدمة عن شعار "الإسلام هو الحل"، ويتكلم الفصل الأول عن أسس ومقومات النهضة المنشودة التي تضمنت بناء الإنسان المصري والحريات وحقوق الإنسان والثقافة والإعلام والشباب والمرأة والطفل والأقباط، بينما يتناول الفصل الثاني من البرنامج رؤية الجماعة للإصلاح الدستوري وتطوير النظام السياسي والإصلاح الانتخابي، كما يتناول الفصل الثالث رؤية الجماعة للأمن والعدالة والإصلاح القضائي. أما الفصل الرابع فيتضمن رؤية الجماعة للقضايا القومية والإقليمية والسياسة الخارجية، بينما تضمَّن الفصل الخامس الرؤية المتعلقة بالإصلاح في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والتي تتضمن الإصلاح الاقتصادي وبرنامج الخصخصة ومحاربة الفساد ومكافحة ظاهرة الفقر ومعالجة مشكلة البطالة. وجاء الفصل السادس ليطرح رؤية الجماعة عن دور المؤسسات الدينية في مصر التي تشمل الأوقاف والأزهر الشريف والكنيسة، في حين اهتمَّ الفصل السابع بتوضيح رؤية الجماعة لتطوير القطاعات التنموية المختلفة التي تتعلق بالتعليم والبحث العلمي والمنظومة الصحية والتنمية العمرانية والإسكان والنقل والمواصلات والاتصالات والمعلومات والزراعة والري والإنتاج الحيواني والصناعة والطاقة والتعدين والسياحة والطيران المدني. وقد أكد البرنامج الانتخابي أن الجماعة قررت المشاركة في العمل الشعبي والسياسي؛ انطلاقًا من الواجب الشرعي والدستوري والسعي لإيجاد التواصل عبر القنوات الشرعية والدستورية والقانونية، إضافةً لحرص الجماعة على عرض منهجها الإصلاحي بالوسائل السلمية والمبادئ الإسلامية وإيمانها بضرورة مشاركة الجميع، وفق ما سبق وأعلنته في أكثر من مناسبة (مشاركة لا مغالبة). وفيما يتعلق بالجدل الدائر حول شعار "الإسلام هو الحل" أشار البرنامج الانتخابي أن محكمة القضاء الإداري أصدرت أكثر من حكمٍ قضائي نهائي يؤكد أن هذا الشعار يتفق مع أحكام المادة الثانية من الدستور الحالي، فضلاً عن أنه يُعبِّر عن هوية الدولة والأمة، ولا يتعارض مع مبدأ المواطنة التي تعني التساوي في الحقوق والواجبات وعدم التفرقة بين المواطنين على أساس الاعتقاد أو اللون أو الجنس. وأضاف البرنامج أنه من المعلوم أن التعديلات الدستورية الأخيرة لم تمس هذه المادة، ومَن ثم يبقى الشعار، كما هو لبقاء السند الدستوري له كما هو، لذلك قررت (جماعة الإخوان المسلمين) خوض هذه الانتخابات بنفس هذا الشعار. وتناول البرنامج الإجابة عن العديد من التساؤلات منها لماذا "الإسلام هو الحل"، وجاءت الإجابة بأن المنهج الإسلامي يملك مقومات الإصلاح ويقرر كرامة الإنسان دون تفرقةٍ بسبب اللون أو الجنس أو العقيدة ويحفظ عليه كل مقومات حياته؛ ولأنه يقرر مبدأ الشورى الذي يحترم إرادة المواطنين في اختيار ممثليهم في كلِّ مؤسسات المجتمع تشريعية كانت أو تنفيذية أو نقابات أو جمعيات...إلخ. ويقرر حقهم في محاسبة هؤلاء الممثلين وسحب الثقة منهم؛ لأنه يجعل من المناصب العامة وتمثيل المواطنين خدمةً لهم لا رفعة عليهم.. تكليفًا لا تشريفًا بذلاً لا منفعة؛ لأن "خير الناس أنفعهم للناس"؛ ولأنه يملك شريعة تمثل منهاجًا للبناء والتأسيس والتقدم والنهضة والإصلاح يحدد فيها الحلال والحرام في التشريعات والمعاملات والأقوال والأفعال، كل ذلك يربط السياسة بالأخلاق، فيجعل الغايات نبيلة، ويلزم أن تكون الوسائل أيضًا نبيلة.