كشفت مصادر ل"إسلام تايمز" عن أسباب تأخر الدكتور مرسي في الإعلان عن النواب والمستشارين وتشكيل الحكومة حتى الآن، مؤكدين أن هناك محاولات مكثفة من أجل التضييق على الرئيس ووضعه في مربع التعجيز، مشيرين إلى أن هناك شخصيات كثيرة رفضت عرض الرئيس لتولى مناصب سيادية والبعض الآخر طلب شروطًا تعجيزية من أجل إحراج الرئيس. وكشفت المصادر عن محاولات جادة الآن للتنسيق مع الكوادر والكفاءات المصرية من أجل رفض عرض الرئيس لتولى مناصب سيادية ومهمة، وأوضحوا أن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة، ينتظران قرار الرئيس بعد جولة من التشاور والمباحثات من أجل عرض ما لديها من مساعدات بشرية في مؤسسة الرئاسة والحكومة الجديدة، مؤكدا أن الرئيس مرسي جعل الإخوان آخر فصيل يتم التشاور معه على الأسماء وبدأ بالتيارات الأخرى الليبرالية لكنه فوجئ بشروط تعجيزية والبعض الآخر رفض المشاركة من الأساس. من جانبه قال الحسين عبدالقادر البسيونى مسئول الاتصال السياسي لحزب الحرية والعدالة إن الرئيس سوف يعلن خلال الأسبوع الحالي عن الفريق الرئاسي من نواب ومستشارين وسوف يعلن عن اسم رئيس الحكومة على أن يتبعه مباشرة تشكيل الوزارات. وأشار البسيونى في تصريحات خاصة ل"المصريون" إلى أن مناقشات الأيام الماضية شهدت خيارات صعبة أمام الرئيس الدكتور محمد مرسى حيث إن مؤسسة الرئاسة والدكتور مرسي يراعي شرط التوافق ويلتزم بالمعايير المحددة سلفا وأن لا يريد أن يرضي أطراف على حساب المؤسسة أو الكفاءة ، والرئيس يعتزم مرعاة الكفاءة والاختصاص. وأكد البسيونى أن كل شخص خاطبه الرئيس كانت له طلبات وشروط تعجيزية فكل شخص يريد أن يحكم الدولة بنفسه كل شخص يريد أن يكون هو الرئيس وكل فصيل يرى أن الأصلح لمساندة الرئيس ويقدم أكثر من 20 شخصية من طرفه لمساعدة الرئيس، مؤكدين أنهم سينجحون الرئيس بكوادرهم، وأن هذا يريد الشخصيات الأولى في مؤسسة الرئاسة من الشباب والآخر يريدها من الأقباط والثالث من المرأة. وأوضح البسيونى أن مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة تلقى خلال الأيام الماضية دراسات عديدة من عدد من الشخصيات تريد المشاركة في تفعيل الملفات الخمسة التى حددتها مؤسسة خلال المائة يوم الأولى من عمر الرئيس وهي الأمن والنظافة والمرور والخبز والبنزين. من جانبه قال أحمد خليل عضو الهيئة العليا لحزب النور إن حزبه توصل إلى اتفاق شبه نهائي بشأن من سيمثله في مؤسسة الرئاسة وأنه ينتظر انتهاء الدكتور مرسي المشاورات مع باقي الفصائل والقوى السياسية من أجل الإعلان عن الأسماء. وكان خليل قد كشف ل"إسلام تايمز" عن أن كلا من محمد نور وبسام الزرقا وأشرف ثابت سوف يمثلون الحزب في مؤسسة الرئاسة كنواب للرئيس.