تقرير سري يبين حال المقاومة العراقية الان : فاعلية اشد، خبرة اكبر، مؤيدون اوسع . العمليات تضاعفت . 70% منها ضد الامريكان . الجرحى في شهر واحد 518 . الادارة الامريكية تفكر في اقامة نظام "غير ديمقراطي" ولا عزاء للمالكي. وصل عدد العبوات الناسفة المزروعة خلال شهر تموز اكبر اجمالي شهري لها في العراق. وهذا يعني ان المقاومة ضد الامريكان في ازدياد رغم موت ابو مصعب الزرقاوي. لقد تضاعفت الهجمات ضد الامريكان والامن العراقي منذ يناير الماضى . واشد الوسائل فتكا وهي العبوات الناسفة قد ساهمت مساهمة كبيرة في هذه الزيادة . في يوليو من اجمالي 2625 عبوة ناسفة ، انفجرت 1666 واكتشفت وابطلت 959. وفي يناير انفجرت او اكتشفت 1454 واحصائيات القنابل التي تجمعها سلطات الجيش الامريكي في بغداد وقدمت حسب طلب نيويورك تايمز هي جزء من احصائيات وتحليل المعلومات حول العنف في العراق . "لقد ازدادت المقاومة اشتعالا بكافة المقاييس وهجمات المترمدين في مستويات تاريخية عالية " يقول موظف كبير في وزارة الدفاع وافق على مناقشة القضية بدون الاعلان عن اسمه لانه غير مخول بالحديث " المقاومة لديها دعم شعبي اكبر وهي الان اكثر قدرة وفاعلية في توجيه الهجمات في اي وقت يناسبها " وتقرير سري منفصل من قبل وكالة الاستخبارات العسكرية مؤرخ في 3 اغسطس يفصل الظروف الامنية المتردية داخل البلاد ويصف كيف ان العراق على وشك الانجراف الى حرب اهلية طبقا لعدة مسؤولين قرأوا الوثيقة وعرفوا بمحتوياتها . والدراسة المتكونة من تسع صفحات بعنوان (تحديث اخبار العراق) تجمع احدث البيانات على عدد الهجمات والتفجيرات والقتل والافعال العنيفة الاخرى اضافة الى تخطيط للجماعات فيه اعداد هجمات المقاومة والحوادث الطائفية. يحوي التقرير الذي يناقش على نطاق واسع الان بين مسؤولي البنتاغون والقادة العسكريين والكونغرس على الخصوص حيث يهتم كلا الحزبين بقضية متناقضة : حتى لو كان العراق مارس الديمقراطية باقامة انتخابات لحكومة دائمة ولكن العنف يزداد سوءا . ويرفض المسؤولون الكبار في ادارة بوش فكرة ان العراق يتجه نحو حرب طائفية .ويتحدثون بثقة عن استمرار ستراتيجية امريكا في العراق. ولكن القادة الامريكان في العراق نقلوا الافا من الجنود من المحافظات الى بغداد لمواجهة العنف المتصاعد في العاصمة . قتلى اقل .. جرحى اكثر في حين تناقص عدد القتلى الامريكان قليلا الى 38 قتيل (اثناء الاشتباكات ) في خلال شهر يوليو من 42 في كانون الثاني (مما يعزى الى تحسن تدريع المركبات ووسائل الدفاع) فإن عدد الجرحى ازداد الى 518 جريح في يوليو نسبة الى 287 في ديسمبر. وتساهم العبوات الناسفة باكثر قليلا من نصف الوفيات. (قتلى اقل وجرحى اكثر يعني ان وسائل التدريع لم تنقذ الجندي الا قليلا وقد يكون الجرحى في حالة عجز تام او في حالة خطيرة ولكن لم يمت داخل العراق (اثناء الاشتباكات حالا) ولهذا لا يدخل في التعداد الرسمي - الدورية ) يبين تحليل 1666 قنبلة انفجرت في يوليو ان 70% كانت موجهة الى القوات الامريكية طبقا لمتحدث عسكري امريكي في بغداد . 20% ضد القوات العراقية وهذا اكثر من 9% في 2005. و10% ضربت مدنيين وهو ضعف السنة السابقة. وبشكل اجمالي ،وحسب التقديرات الجديدة للهيئات العسكرية والاستخباراتية فإن العنف الان في العراق على اعلى المستويات. وتحدد التقديرات خطرين في البلاد : المقاومة ضد الامريكان والقوات العراقية التي استمرت في الزيادة منذ مقتل الزرقاوي في 7 يونيو والعنف الطائفي بين العراقيين والموجه ضد المدنيين. تعبتر العبوة الناسفة هي المؤشر على نشاط المقاومة فهي القاتل الرئيسي للامريكان وتحتاج في عملها وزرعها الى شبكة : صانع القنبلة والممول والمنفذون : من يحفر في الشارع ومن يزرع ومن يراقب وصول القوات الامريكية او العراقية لتفجير العبوة عند اقترابهم . التفكير في نظام جديد للعراق (غير ديمقراطي) !! كان لهذا التقرير وشهادة ابي زيد في الكونغرس التي اعتمدت عليه تأثير كبير على الادارة الامريكية التي يبدو انها تفكر بتغيير المسار . ومن اشارات ذلك : تصريح السناتور الجمهوري ورئيس لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس جون وارنر من فرجينيا وهو مؤيد كبير للرئيس بوش بان العراق اذا انجرف الى الحرب الاهلية فسوف يعيد الكونغرس النظر في صلاحية تفويض الحرب الي اعطي للرئيس بوش. كما ان مسؤولين في الادارة يرون ان الحكومة العراقية ( التي جاءت عن طريق انتخابات) لن تعيش وان مايجري في العراق لا علاقة له بالديمقراطية ويقول احد الخبراء العسكريين مطلع على مجريات البيت الابيض ان "بعض مسؤولي الادارة الكبار يقرون بانهم يفكرون الان في بدائل غير النظام الديمقراطي ".