أفاد مسئول محلي يمني بأن 30 عنصرا في تنظيم القاعدة قتلوا في سلسلة غارات جوية شنها سلاح الطيران اليمني امس الأربعاء على أماكن تجمع للتنظيم في محافظتي أبين وشبوة في جنوب البلاد. وقال يسلم العنبوري المسؤول في بلدة المحفد في محافظة ابين: "المعلومات المؤكدة عندي هي سقوط ثلاثين قتيلا" في صفوف القاعدة. وأضاف العنبوري أن "سلاح الجو شن عدة غارات الاربعاء على مواقع لمسلحي القاعدة خصوصا في وادي ضعيمان وضيفة مما أدى إلى مصرع ثلاثين منهم وإصابة عدد آخر". وأفاد سكان محليون في المحفد بأن "الغارات وقعت في عدة مناطق حيث مقاتلو القاعدة موجودون منذ انسحابهم من شقرة وزنجبار وجعار". وقدر السكان عدد هؤلاء الفارين بالعشرات . وكان مصدر قبلي قد أكد في وقت سابق سقوط ثلاثة قتلى وأربعة جرحى في غارة جوية في المنطقة نفسها. إحباط مخطط لمهاجمة سفارات أجنبية: من جانب آخر، اعلنت السلطات اليمنية الأربعاء إحباط مخطط لهجمات كانت تستهدف سفارات أجنبية في صنعاء، وذلك بعد أيام من طرد تنظيم القاعدة من معاقله الأساسية في جنوب اليمن. وأكد مسؤول في اللجنة الأمنية العليا أن "الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء تمكنت من إحباط مخطط كان يستهدف سفارات أجنبية في العاصمة صنعاء". وقال المسؤول: "تم ضبط سيارة على متنها ثلاثة عناصر وعثر بداخلها على أسلحة ومتفجرات بالاضافة الى خرائط ومخططات تحدد مواقع السفارات الأجنبية ومنازل قيادات عسكرية وشخصيات مهمة في الدولة". وتقول فرانس برس إنه يبدو أن القاعدة مصممة على شن مزيد من الهجمات بالرغم من انسحابها من الاراضي الواسعة التي كانت تسيطر عليها في محافظتي ابين وشبوة الجنوبيتين بعد حملة شرسة شنها الجيش لمدة شهر تقريبا وأسفرت عن مئات القتلى. واغتيل قائد المنطقة الجنوبية اللواء سالم علي قطن الذي قاد الحرب على القاعدة في الجنوب، في تفجير نسب إلى القاعدة قرب منزله في عدن. إلى ذلك، أعلن المسؤول الامني أن الاجهزة الامنية نفذت "عملية نوعية" في محافظة البيضاءالجنوبية اسفرت عن مقتل صلاح الجوهري المكنى ب"الثلاجة" مع "عنصرين آخرين تم تجهيزهما لاستهداف قيادات تنفيذية وعسكرية وامنية في محافظة البيضاء". وبحسب المسؤول، فان الجوهري كان "زعيم تنظيم القاعدة في منطقة يافع (في البيضاء) والمسؤول عن خلايا القاعدة "الانتحارية" في صنعاء والبيضاء". كما ذكر المسؤول انه القي القبض ايضا على ماجد حزام القليسي الذي قال انه "احد عناصر الخلية المخططة لعملية السبعين الارهابية"، في اشارة الى التفجير الذي استهدف الشهر الماضي تمرينا على عرض عسكري في صنعاء واسفر عن مقتل حوالى مئة جندي. وبحسب المسؤول الامني، فان هذه الخلية نفسها "كانت تخطط لتنفيذ عدد من العمليات التي تستهدف المنشآت والمصالح الحيوية المحلية والاجنبية وقيادات الدولة المدنية والعسكرية في أمانة العاصمة". وأعلن المسؤول أيضا إلقاء القبض على "التونسي نزار عبد الرحمن الجميع" الذي قال إنه "من أخطر عناصر تنظيم القاعدة الأجانب المتواجدين في اليمن والذي كان يتنقل مع مجموعة من العناصر بين محافظات ابين وشبوة وحضرموت" في جنوب وشرق البلاد. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة