ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن لواءات المجلس العسكري في مصر منحوا أنفسهم أوسع السلطات السياسية من خلال إعلان دستوري مكمل قيد أيدي الرئيس القادم، وعزز صلاحيات الجيش في فترة ما بعد مبارك، ووصفت الصحيفة السلطات التي خصصها العسكري لنفسه بأنها "أسمنتية". وأضافت الصحيفة، في تعليق على الشأن المصري تحت عنوان "جنرالات مصر يتحركون لإبطال نتيجة الانتخابات"، أن "توقيت إصدار الإعلان الدستوري جاء قبل إعلان النتائج النهائية تحسبا لفوز مرسي بالرئاسة، وبعد مؤشرات أولية بتقدمه على منافسه أحمد شفيق". ونقلت الصحيفة عن مؤيدي التغيير وناشطين مؤيدين لحقوق الإنسان، أن المجلس العسكري "أعاد جدولة موعد تسليم السلطة". وذكرت "جارديان" أن "كل من قام بوضع علامة "صح" أمام اسم مرسي، كان مدفوعا بمخاوفه من البديل، بدلا من تأييده للبرنامج الانتخابي للإخوان المسلمين"، كما عرضت الصحيفة أبرز وجهات النظر لأكثر من ناخب مصري، حيث نقلت عن البعض مخاوفهم من الإخوان المسلمين، في حين نقلت عن آخرين مخاوفهم من شفيق وعودة النظام السابق. وأشارت الصحيفة إلى أن "الذين رفضوا التصويت والمشاركة، وجدوا أنفسهم ينجرون إلى شبكة من الخلاف السياسي، حرضت الأصدقاء وأفراد العائلة ضد بعضهم بعضا، في جو من عدم الثقة. وتسبب لاعب النادي الأهلي والمنتخب المصري- محمد أبو تريكة- في إثارة مشاعر البعض برفضه التصوير مع مؤيد لشفيق". وتابعت الصحيفة البريطانية "يقول أحد الصحافيين والمدونين يدعى إسكندر العمراني: يبدو الإعلان الدستوري الجديد بمثابة إعلان وفاة لمصداقية العملية السياسية في مصر، أنا أعتقد أنه من الصعب جدا أن تعطي مصداقية لنظام سياسي يفتقر المصداقية تماما. كل ما أراه في مستقبل مصر حاليا، هو الحكم العسكري، العصيان المدني، العنف. يجب على المجلس العسكري أن يكون مسؤولا بشكل كامل عن هذا، ولكن هؤلاء الذين قبلوا هذا الحكم، وسيطرة الجيش على القنوات الشرعية لهم دور في ذلك أيضا. وسيذكر التاريخ هذا". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة