هاجم الرئيس السوري بشار الأسد دعا في خطاب افتتاح أعمال المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين في دمشق أمس مواقف بعض الدول العربية التي اعتبرت هجمات حزب الله مغامرات غير محسوبة قائلا إن "الحرب أسقطت أقنعة عن أصحاب أنصاف المواقف وأنصاف الرجال"، وعلى نفس النهج دعا الرئيس الإيراني أحمدي نجا إلى شرق أوسط جديد خال من أمريكا وإسرائيل. واعتبر الرئيس السوري أن المعارك الأخيرة جاءت "ردا قوميا على الطروحات الانهزامية التي تم الترويج لها في منطقتنا وخاصة بعد غزو العراق". ورأى أن العدوان على لبنان مخطط له من قبل وليس مرتبطا بأسر الجنديين الإسرائيليين الذي كان مجرد ذريعة أمام العالم للحرب، داعيا إلى تحويل النصر العسكري في لبنان إلى نصر سياسي. كما اتهم قوى سياسية لبنانية بالسعي لإلحاق لبنان بالركب الإسرائيلي ووصف "قوى 14 آذار" بأنهم "منتج إسرائيلي"، وفي رد على الدعوات الأميركية المتكررة إلى شرق أوسط جديد قال إنه "بالمعنى الذي نفهمه والمعنى الذي نريده نحن هو الشرق الأوسط الجديد بإنجازات المقاومة".
وأضاف أن "الطريق الطبيعي لتحقيق السلام هو المفاوضات، ولكن عندما يفشل هذا الطريق أو لا يتوفر أصلا فالمقاومة بأشكالها المختلفة هي البديل من أجل استعادة الحقوق". وأكد أن سوريا تمسكت بخيار السلام الإستراتيجي لكن ذلك لا يعني التخلي عن مبدأ المقاومة "لأن إسرائيل لا تؤمن بمقولة السلام أصلا لأنها تفرض عليها إعادة الحقوق إلى أصحابها فيما بنيت هي على أساس التوسع".
على نفس المنوال هاجم أحمدي نجاد الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني، وقال في تجمع جماهيري شمال غرب إيران إن حزب الله حقق نصرا مهما على إسرائيل وأفشل الخطط الأميركية في الشرق الأوسط، مؤكدا أن "حزب الله حقق الوعد الإلهي بالنصر" ونجح في التصدي للولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل التي وصفها بالقوى المجرمة المسلحة بأحدث القنابل والطائرات وقال الرئيس الإيراني إن شعوب الشرق الأوسط تريد أن تتحرر من الهيمنة الأمريكية والبريطانية، مضيفا أن "أمريكا وبريطانيا غير مهيأتين للحوار في الأممالمتحدة بشأن الوضع في الشرق الأوسط".
وقال إنهما "لا تستحقان أن تكونا عضوين في الأممالمتحدة ومجلس الأمن لأنهما لا تحترمان إلا القرارات التي تتفق مع مصالحهما". وشدد على أنه يريد شرق أوسط جديدا لا وجود فيه للولايات المتحدة و"إسرائيل".