أعلنت الدكتورة نادية زخارية، وزيرة البحث العلمي، عن إنتاج أول لقاح مصري الصنع لعلاج مرض إنفلونزا الطيور لتلقيح الدواجن، موضحة أن أمل أي باحث أن يصل بحثه لأرض الواقع وهذا النجاح الذي وصلنا له اليوم دليل على ذلك. وأضافت زخاري -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم بمقر المركز القومي للبحوث- أن مصر فقدت كثيرًا من ثروتها الداجنة بسبب فيروس أنفلوزنا الطيور، لذلك عملنا منذ اليوم الأول لظهور هذا الفيروس على دراسته واليوم توصلنا لإنتاج لقاح مضاد يقضى على المرض في مصر بشكل نهائي. وقال الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث، إن المركز رصد هذا الفيروس منذ ظهوره في مصر في فبراير 2006، وقام الفريق البحثي بالمركز بعزل الفيروس من العوائل المختلفة مثل الدواجن، البط، الأوز، الديوك الرومي في جميع المحافظات بمصر حتى يتم دراسة الخواص الجينية للفيروس. وأشار شعلان إلى أن مصر أصبحت الدولة رقم واحد في عدد الإصابات البشرية والوفيات نتيجة الإصابة بالفيروس، وواجه البحث العلمي تحديات كبيرة لمواجهته ونتج عنه اعدام 60 مليون طائر نتيجة اصابتهم بالفيروس ،مما أدى إلى زيادة الأسعار بسبب نفوق الطيور. قال شعلان إننا صنعنا لقاح مصري، لأن اللقاح يتم عمله من عزلة فيروسية تختلف من بيئة لأخرى، مشيرا إلى أن هذا الفيروس يتغير من 6 أشهر إلى سنة لذلك توصلنا للقضاء عليه في أية مراحل تطور. وأضاف شعلان أن هذا اللقاء يصل بنا إلى 95% من الحماية، وهى نسبة أفضل من اللقاحات المستوردة، وهو الوحيد القادر على حماية الثروة الداجنة في مصر، مشيرا إلى نزول اللقاح السوق منذ 3 أسابيع مكتوبا عليه المركز القومي للبحوث، لأننا نحن الأن نستطيع بتكنولوجا مصرية وخط دفاعي لعلماء مصريين لمواجهة اي تحور لهذا الفيروس يدخل مصر. وفي سياق متصل قال الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية الذي حضر نيابة عن دكتور محمد رضا اسماعيل وزير الزراعة، إن ما قام به العلماء المصريين يعد عمل عظيم علينا الحفاظ عليه موضحا ضرورة تعاون التجار العاملين في الثروة الداجنة للقضاء على هذا الفيروس الذي افقد مصر كثير من الثروة الداجنة. جدير بالذكر أنه تم التعاقد أيضا مع شركة ميفاك وهى شركة مصرية خاصة لديها مصنع قادر على إنتاج هذا النوع من اللقاحات، وشركة كميت، وقد اجتاز اللقاح اختبارات التقييم بدرجة 95% مما يجعله أفضل من أى لقاح مستورد. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة