تقدم مرشح الرئاسة محمد مرسي في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في بريطانيا.. حيث حصل على 1738 صوتًا مقابل 1571 صوتًا لصالح منافسه أحمد شفيق، بفارق 167 صوتًا، وقال حاتم سيف النصر، السفير المصري في لندن، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد أن إجمالي عدد المسجلين في بريطانيا وصل إلى 6252 ناخبًا.. ووصل إجمالي عدد الناخبين الذين قاموا بالتصويت إلى 3511 بينما عدد الأصوات الصحيحة 3309 أصوات. وأعرب السفير عن أمله أن تكون الانتخابات في الخارج هى بداية طيبة لعملية انتخابية على أرض الوطن تجري في يسر وسلاسة.. وأن يتقبل الجميع إرادة الشعب المصري. وقدم مندوبي المرشحين التحية للسفير وطاقم العاملين في السفارة، وذلك على ما قدموه من جهد كبير خلال العملية الانتخابية، التي مرت بسلامة ويسر أشاد به جميع الناخبين. وقال سيف النصر في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن أن الناخبين المصريين في بريطانيا لم يخذلوا وطنهم، ووصلت نسبة مشاركتهم في العملية الانتخابية إلى 56% من عدد الناخبين المسجلين. وأكد السفير أنه ستكون على قمة أولويات السفارة في المرحلة القادمة تشجيع أبناء الجالية المصرية فى بريطانيا من اجل التسجيل فى قاعدة البيانات الخاصة بالناخبين؛ لأن هذا ليس فقط حق ولكنه واجب عليهم. قال سيف النصر:"ان مشاركة أبناء الجالية المصرية في بريطانيا في العملية الانتخابية يؤكد رغبتهم في المشاركة في صياغة مستقبل مصر، وأن تصويتهم في الانتخابات ليس مجرد رفاهية.. ولكنه واجب وحق وعليهم السعى للاستفادة من هذا الحق". وأضاف أنه سيعمل على المشاركة في عدد من الفعاليات المصرية في بريطانيا للتواصل مع أبناء الجالية، وحثِّهم على المشاركة في التسجيل في قاعدة بيانات الناخبين. وأكد السفير أنه على ثقة من أن محبة المصريين لبلادهم ليس لها حدود وأنهم مستعدون لبذل الجهد للمساعدة في مواجهة المشاكل التي تتعرض لها مصر خاصة في الملف الاقتصادي.. مشيرًا إلى أن هذا العنصر خلق رابط جديد بين المصريين في الخارج ومصر و هناك خطط لإنشاء هيئة عليا للمصريين في الخارج، سيكون لها شكل مناسب وعملي لتصب جهود المصريين في الخارج في صالح البلاد. و فى الإطار نفسه قال هشام أحمد حسين، مندوب المرشح، أحمد شفيق أن المعاملة في السفارة كانت ممتازة والعمل منظم، ويجري في حيادية تامة في العملية الانتخابية. وأضاف أنه يتمنى بصرف النظر عن الفائز في الانتخابات أن يكون الجميع يدًا واحدة لبناء مستقبل أفضل لمصر والمصريين. وعن قلة أعداد الناخبين المسجلين في بريطانيا أوضح حسين أن المصريين لا يزالوا "في سنة أولى ديمقراطية" ومن الممكن أن يكون السبب هو الانشغال.. وقال لكن من المفترض أن يحرص جميع المصريين على التسجيل في الانتخابات لأن هذا ليس فقط حق بل هو واجب. من جانبه، قال أحمد الصيرفي منسق حملة محمد مرسي في بريطانيا، أن العملية الإنتخابية في جولة الإعادة سارت بشكل طيب.. وكانت هناك بعض ملاحظات فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.. تم لفت انتباه المشرفين على اللجنة في السفارة، وتم تلافيها بشكل كامل في الإعادة. وأوضح أن نسبة التصويت منخفضة.. لكن العملية الانتخابية تسير وفق الدليل الصادر عن اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية.. موضحا أن هناك جهدا كبيرا من جانب السفارة وفريق العاملين بها وعلى رأسهم السفير سيف النصر. وقال الصيرفي: "كنا نتمنى أن يكون عدد المصوتين أكبر ويكون عدد المصريين المسجلين في الانتخابات في بريطانيا أكبر ولكن هذا نتيجة طبيعية جدا لضعف الحياة السياسية في مصر في الماضي.. ونريد من المصريين في الخارج أن يغيروا هذا في المستقبل القريب". وأضاف أنه يتصور أن تغير تجربة الإنتخابات في مصر فكر المصريين في بريطانيا الذين لم يسجلوا في كشوف الناخبين، مشيرًا الى أنه يتوقع أن ترتفع هذه النسبة بشكل كبير في المستقبل القريب . وفى نفس الإطار قال الدكتور عصام عبد الصمد، رئيس اتحاد المصريين في أوروبا، أنه بالنسبة لجولة الإعادة فإنها جرت بشكل جيد بالنسبة لفريق السفارة.. كان أداؤهم جيدًا والسفير شخصيا موجود دائما ويتابع عمليات الفرز بشكل شخصي أمام أعين الجميع والصناديق شفافة وموجودة أمامنا جميعا. وأشار إلى أن أداء المصريين في الخارج كان ضعيفا جدا بشكل غير متوقع في الانتخابات فبعد سنوات طويلة من السعي للحصول على حق المصريين في الخارج في التصويت لم يتقدم في بريطانيا كلها سوى نحو ستة آلاف.. وهذا لا يقارن بالعدد الإجمالي للمصريين في بريطانيا. وعبر عبدالصمد عن تمنياته من المصريين بعد إنتهاء الإنتخابات أن يقفوا جميعا -بصرف النظر عن انتماءاتهم أو مرشحهم - وراء الفائز حتى تستطيع البلاد أن تقف على قدميها وهو عمل يحتاج الكثير من الجهد لإخراج البلد من أزمتها الاقتصادية، ونحن لا نريد أن يذهب من ضحينا به من شهداء استشهدوا في ثورة 25 يناير دون تحقيق أهدافهم فهذا دم مصري وبذل من أجل مصر. وطالب عبدالصمد بإقامة ساحة في ميدان التحرير تشبه ساحة "هايد بارك" التي يستخدمها المتظاهرون في لندن خلال تظاهراتهم ضد الحكومة وللتعبير عن رأيهم بمنتهى الصراحة في حرية تامة ودون أدنى مضايقة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة