استنكرت الحكومة الفلسطينية بشدة موقف الحكومة الهولندية بمنعها وزير الشباب والرياضة الدكتور باسم نعيم والوفد المرافق له من النزول من الطائرة في مطار امستردام ودخول هولندا رغم امتلاكهم تأشيرات دخول رسمية من الاتحاد الأوروبي وهي التأشيرات اللازمة لدخول هولندا. وأعرب وزير الإعلام الفلسطيني والناطق باسم الحكومة الدكتور مصطفى البرغوثي عن استغرابه واستهجانه من موقف الحكومة الهولندية، وقال: "إن الوفد كان متوجها للمشاركة في مؤتمر حول حق العودة تعقده الجاليات الفلسطينية في أوروبا". وأكد البرغوثي، في تصريح صحفي : "إن الحكومة الفلسطينية تعتبر موقف هولندا خروجاً على القواعد الدبلوماسية وتأمل من الحكومة الهولندية أن تتخذ موقفاً متوازناً ومبتعداً عن الانحياز إلى جانب الكيان الصهيوني". وكانت السلطات البلجيكية قد منعت مساء يوم الجمعة (4/5)، وزير الشباب والرياضة الفلسطيني الدكتور باسم نعيم من مواصلة سفره إلى هولندا للمشاركة في المؤتمر الخامس لفلسطيني أوروبا، والذي سيبدأ أعماله يوم غد السبت، وقامت باحتجازه في مطار بروكسل. وتذرعت السلطات البلجيكية أن الدكتور باسم نعيم "يشكّل خطراً على أمن الدولة"، وعلى إثر ذلك قررت وزارة العدل البلجيكية إلغاء "الفيزا" الخاصة به، وبالتالي منعه من مواصلة طريقه إلى هولندا للمشاركة في المؤتمر. بدوره؛ أكد متحدث باسم وزارة الداخلية البلجيكية منع الوزير من الدخول. وقال "تصرفنا بناء على طلب من الهولنديين. أعيد الوفد (إلى القاهرة) إذ أصدر الهولنديون التأشيرات بالخطأ دون أن يعرفوا أنهم أعضاء في حركة حماس"، على حد تعبيره. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية أن نعيم مُنح تأشيرة، "لكن الحكومة سحبتها بعدما عرفت بانتمائه إلى حركة "حماس"، التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية"، حسب قوله. وقال: "إن الحكومة الهولندية علمت بعد ذلك أن نعيم يعتزم السفر إلى أوروبا على أية حال، وعندها أبلغت السلطات البلجيكية بضرورة منعه من الدخول". وكانت الحكومة الهولندية قد رفضت قبل أسابيع قليلة السماح لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية من المشاركة في المؤتمر بهولندا، قائلة إنه "لن يحصل على تأشيرة لحضور الحدث في روتردام بسبب انتمائه لحماس".