خرج عشرات المصريين في تظاهرة أمام مبنى السفارة المصرية فى لندن، احتجاجاً على الأحكام الصادرة ضد الرئيس المخلوع حسنى مبارك وولديه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من كبار مساعدى الوزير. وردد المتظاهرون هتافات للمطالبة بإعادة المحاكمة وتكوين مجلس رئاسى لاستلام السلطة من المجلس العسكرى وإعادة جميع المحاكمات الخاصة بالقتلى من المتظاهرين وعزل النائب العام وتطبيق قانون العزل السياسى. وقال الصحفى محمد أبوالعينين - إن المظاهرة اليوم تمثل حالة من حالات التضامن مع المطالب التى رفعها المتظاهرون فى ميادين مصر عقب صدور الحكم الخاص بقضية مبارك وأقطاب النظام البائد. وأضاف: "أعتقد أن الأهداف المطلوبة باتت واضحة وهى مجلس رئاسى تتفق عليه القوى الوطنية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين بما أنها جزء لا يتجزء من الحركة الوطنية فى مصر بالإضافة للفصائل الأخرى ويتكون من الأفراد الذين حصلوا على أعلى نسب الأصوات فى المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى تغيير النائب العام حيث يشعر الناس أن النيابة العامة قصرت كثيرا فى تقديم الأدلة بالإضافة إلى تطهير القضاء وفرض العزل السياسى على قادة النظام البائد ومنهم مرشح الرئاسة أحمد شفيق." وأشار إلى أنه كان واجبا على القضاة فى قضية مبارك التعبير عن أن جهات الدولة ومن بينها وزارة الداخلية قصرت فى التجاوب مع مطالب القضاء من حيث الأدلة والتحريات. وقال موفق عبد الغنى وهو أحد منظمى المظاهرة من "مصريون متحدون" أن المظاهرة جاءت ضد ما أسماه "الحكم المسيس" الصادر فى قضية مبارك بالإضافة إلى تطبيق العزل السياسى لأحمد شفيق والذى جاء بناء على قرار من البرلمان المنتخب أعضاؤه بشكل ديمقراطى والخاص بالعزل السياسى لأقطاب النظام البائد.. متسائلا: "كيف يستطيع رئيس وزراء النظام أن يتقدم فى انتخابات الرئاسة الحالية؟"، وأشار إلى أنه لايمكن أن يقوم أى شخص أيا ما كان بالتلاعب بمطالب الشعب المصرى الذى يسعى لعزل قادة النظام البائد ومحاكمتهم لا أن يعيدهم إلى الحكم، واتهم عبد الغنى لجنة الانتخابات بالتحيز لصالح أحمد شفيق بالموافقة على ترشحه وعدم عزله سياسيا. وقال شادى السيد إن المظاهرة تعبر عن التأييد للمتظاهرين فى ميدان التحرير وكافة ميادين مصر، وأشار أسامة عبد الرحمن إلى أن الاعتراض اليوم على العملية السياسية فى مصر منذ 11 فبراير حيث يشعر المتظاهرون أن المسئولين عن إدارة البلاد يسعون إلى إفشال الثورة ووأدها وهذا اشتركت فيه مجموعات سياسية متهما الإخوان المسلمين بالمشاركة فيها، ولفت إلى أن المتظاهرين فى مصر والخارج يطالبون بعزل جميع أركان النظام السابق عن العمل السياسى وتبدأ الدولة فى بناء نظام جديد أساسه الديمقراطية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة