تشتبه شرطة الاحتلال بأن صهيونيين أضرموا النار بشكل متعمد في شقة بالقدسالمحتلة يسكنها لاجئون أفارقة من إريتريا ما أدى إلى إصابة 4 منهم، فيما أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن 25 ألف لاجئ أفريقي يتواجدون في كيان الاحتلال بالإمكان إعادتهم إلى بلادهم. وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن الحريق في شقة اللاجئين الإريتريين الواقعة في شارع يافا غربي القدس اندلع قبيل فجر اليوم الاثنين وحاصرت النيران 10 منهم، فيما احتاج 4 آخرون إلى علاج طبي في المستشفى. وسيطرت قوات مكافحة النيران على الحريق وبعد ذلك فتحت تحقيقاً في ظروفه، خاصة بعد أن وجدت الشرطة كتابة على حائط الشقة تقول "أخرجوا من الحي"، وأن الحريق اندلع عقب إضرام النار في باب الشقة. ونفذ صهيونيون غاضبون من تواجد اللاجئين الأفارقة بأحيائهم العديد من الاعتداءات ضد اللاجئين ووقعت غالبيتها بأحياء في جنوب مدينة تل أبيب، ووجهت النيابة العامة لوائح اتهام ضد 11 شابا بتهمة اعتداء على مهاجرين. وترفض حكومة الاحتلال استيعاب المهاجرين الأفارقة الذين جاء معظمهم من السودان وإريتريا وتسري عليهم معاهدة الأممالمتحدة للاجئين التي وقع الاحتلال عليها. وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم أن نتنياهو عقد اجتماعا طارئا أمس لبحث قضية اللاجئين الأفارقة ، الذين يزيد عددهم على 60 ألفا، وأصدر في نهايته تعليمات تقضي بطرد 25 ألف لاجئ من جنوب السودان وساحل العاج وغانا وأثيوبيا يتواجدون في الكيان الصهيوني "بشكل غير قانوني". واعتمد نتنياهو في قراره على أن هؤلاء اللاجئين قدموا من دول تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني وأن القانون الدولي يسمح بإعادتهم إلى دولهم. وأصدر نتنياهو تعليمات لوزارة الحرب ببناء معسكرات اعتقال بأسرع وقت ممكن لاحتجاز باقي اللاجئين الذين قدموا إلى الكيان الصهيوني من السودان وإريتريا والصومال ولا يمكن إعادتهم إلى دولهم بسبب الأوضاع التي تشكل خطرا على حياة اللاجئين فيها، إضافة الى عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الكيان الصهيوني والسودان والصومال، بينما تعتبر إريتريا بمواطنيها الذين لجأوا للكيان الصهيوني بأنهم فارين من الخدمة العسكرية. وبدأت سلطة الهجرة والسكان الصهيونية أمس الأحد بالعمل بموجب قانون سنه الكنيست ويقضي بسجن أي لاجئ أفريقي يتسلل إلى الكيان لمدة 3 سنوات، فيما أكدت منظمات حقوقية محلية أن هذا الإجراء يتعارض مع معاهدة الأممالمتحدة للاجئين التي وقعت الكيان الصهيوني عليها. وأعلن وزير الداخلية الصهيوني ايلي يشاي عن بدء العمل بموجب القانون خلال لقائه مع سفير إريتريا في "تل أبيب" تسمبريم تكستا دبس أمس. ونقلت وسائل إعلام صهيونية عن يشاي قوله خلال اللقاء إن "الكيان الصهيوني لا يمكنها أن يشكل غاية للمتسللين بعد اليوم وينبغي إيجاد حل يضمن كرامتهم لكن في موازاة ذلك يحافظ على الكيان الصهيوني كبيت للشعب اليهودي". وأطلق يشاي تصريحات عديدة ضد اللاجئين الأفارقة، الذين يأتي غالبيتهم من إريتريا والسودان وهم لاجئون محميون بموجب معاهدة الأممالمتحدة للاجئين ويتعين على الدول التي يصلونها أن تمنحهم حق اللجوء وعدم طردهم بسبب الأوضاع الخطيرة في بلادهم والحروب الأهلية الدائرة فيها. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة