وضعت الشرطة الباكستانية أسلاكا شائكة وحاويات شحن لغلق الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة إسلام آباد قبل استئناف جلسة محاكمة رئيس المحكمة العليا السابق افتخار شودري. ولم يمنع هذا الإجراء مئات من الباكستانيين من التجمع أمام المحكمة العليا في إسلام آباد لتحية شودري وترديد شعارات تعبر عن وقوفهم معه ضد الاتهامات الموجهة إليه بسوء التصرف واستغلال السلطة، التي أقيل من منصبه على أساسها في التاسع من مارس الماضي. وقال اعتزاز إحسان محامي الدفاع عن شودري إن قضاة المحكمة طلبوا منه إنهاء مرافعاته اليوم لكي يتمكن المحامون الحكوميون من الرد عليها، مشيرا إلى أنه سيلبي هذا الطلب رغم حاجته للمزيد من الوقت لاستكمال المرافعات. وكان آلاف المحامين والناشطين المعارضين قد تظاهروا أمس في إسلام آباد وعدد من المدن الكبرى في باكستان احتجاجا على إقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف لرئيس المحكمة العليا. وهتف المتظاهرون مطالبين باستقالة مشرف و"استقلالية القضاء" وعبارات مثل "مشرف، دمية الأميركيين". وكما يحصل قبل كل مظاهرة، أوقفت الشرطة مئات الناشطين من أحزاب معارضة دينية وعلمانية. وترى المعارضة أن إقالة رئيس المحكمة العليا غير دستورية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في نهاية 2007 وبداية 2008. وتقول إن القاضي كان قد اتخذ مواقف لم تعجب السلطات قبل جدل دستوري متوقع حول إمكان مشرف الاحتفاظ بمنصبي رئاسة الدولة وقيادة الجيش، وحول احتمال إعادة انتخابه في البرلمان الحالي قبل حله.